نائب وزير الخارجية الروسي ينفي مزاعم أردوغان حول عمل شركات روسية عسكرية خاصة في ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 فبراير 2020ء) نفى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم السبت، ما ذكره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول وجود شركات عسكرية روسية خاصة تعمل في ليبيا بإشراف من مسؤولين عسكريين روس.

وقال بوغدانوف، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، تعليقا على تصريحات أردوغان، " هذا لا يتسق مع الواقع وحقيقة الوضع"​​​.

وقال الرئيس التركي اليوم إن وزير الدفاع ورئيس الأركان الروسيين هما من يديران مجموعة فاغنر في ليبيا.

وأكد أردوغان، في تصريحات عقب عودته من زيارة في باكستان، اليوم السبت، ونقلها إعلام تركي إن "وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان الروسية هما من يديران مجموعة فاغنر في ليبيا".

كانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت، في بيان حول قرار مجلس الأمن الصادر الخميس الماضي، دعم نتائج مؤتمر قمة برلين بشأن ليبيا، لافتة إلى أن لغة الإنذارات والأسلوب الأحادي الجانب لن يساعد في التسوية الليبية.

وجاء تعليق الخارجية الروسية بعدما أقر مجلس الأمن الدولي، الخميس الماضي، مشروع قرار بريطاني بشأن دعم نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا.

وقد دعم هذا القرار 14 دولة، بينما امتنعت روسيا عن التصويت بهذا الشأن.

كما تبني مجلس الأمن الدولي قرار بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا، فيما أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة لاحقا في إفادة لمجلس الأمن، أن السلاح يستمر في التدفق إلى البلاد رغم تعهدات الدول بوقفه.

وكانت أنقرة قد أعلنت في وقت سابق إرسال قوات لدعم قوات حكومة الوفاق الوطني على صعيد التدريب والاستشارة.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.

هذا وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.