وزير خارجية إيران: السعودية طلبت حوارا قائما على الاحترام فوافقناها لكنها لم ترد بعد ذلك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 فبراير 2020ء) قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن السعودية أرسلت رسالة إلى طهران بعد مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني مفادها استعداداها لحوار قائم على الاحترام المبادل وأرسلنا ردا إيجابيا، لكنها لم ترد بعد ذلك.

وأكد ظريف، في تصريحات اليوم السبت على هامش منتدى ميونخ للأمن، "وصلتنا رسالة من السعودية بعد مقتل سليماني وتابعناها وقمنا بالرد عليها ولكن المملكة لم ترد من جانبها مرة أخرى"​​​.

وأوضح ظريف أن "رسالة السعودية كان مفادها إننا نريد حوارا قائما على الاحترام مع إيران، وقمنا بالرد على الرسالة بنعم ولكن لم نتلق راد جديدا"، منوها "كتبنا للسعودية والإمارات والبحرين وعمان لمبادرة سلام في الخليج العربي ولكن بعضهم لم يردوا".

وحول وجول اتصالات سرية بين إيران والسعودية، قال ظريف "لا توجد أي رسائل من المملكة على أي مبادرة سلام"، مضيفا "السعودية والإمارات تريد أن يكون هناك توتر في المنطقة".

وأكد ظريف "هناك دول بمنطقة الخليج استجابت لمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها إيران من بينها الكويت والعراق وقطر وعمان".

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، في وقت سابق، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، وآخرين.

وردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين، منها قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، بعشرات الصواريخ.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، العام الماضي، عن مبادرة "هرمز للسلام" خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على خلفية المحاولات الأميركية لإنشاء تحالف يضمن الأمن المائي بالقرب من إيران، موضحًا أن هدف المبادرة الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لـتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة.

وتشهد المنطقة حالة توتر؛ إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما تنفيه إيران.

ويعتبر مضيق هرمز من أهم الممرات المائية المهمة والإستراتيجية في العالم لتجارة النفط.