الصين تدعو الولايات المتحدة لوقف ممارسة ضغوط غير مبررة على شركاتها

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2020ء) صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، قنغ شوانغ، اليوم الجمعة، بأن بلاده تدعو الولايات المتحدة إلى الكف فوراً عن الضغط غير المبرر على الشركات الصينية، بما في ذلك هواوي.

وقال الدبلوماسي الصيني، خلال مؤتمر صحفي على الإنترنت: "أود أن أؤكد مرة أخرى أن حكومة جمهورية الصين الشعبية تشجع دائمًا الشركات الصينية على تنفيذ تعاون اقتصادي خارجي وفقًا لمبادئ السوق والقواعد الدولية، وكذلك الامتثال للقوانين المحلية (في البلدان التي تعمل فيها)"​​​.

وأكد أن "الولايات المتحدة أساءت استخدام سلطة الدولة، لبعض الوقت، لأي سبب من الأسباب، للضغط على بعض الشركات الصينية، دون أي مبرر أخلاقي يستحق ذلك".

وشدد على أن "مثل هذه المضايقات الاقتصادية تمثل إنكارًا صارخًا لمبادئ اقتصاد السوق التي روجت لها الولايات المتحدة دائمًا، كما أنها تقوض بشكل خطير سمعة وصورة الولايات المتحدة ، وسوف تلحق الضرر في نهاية المطاف بمصالح الشركات الأميركية".

ووفقا له ، "الصين تدعو الولايات المتحدة لوقف الضغط غير المبرر على الشركات الصينية."

يذكر أنه سبق ووجهت السلطات الأمريكية تهم جديدة إلى شركة "هواوي" الصينية ومدير صندوقها منغ وانتشو، فيما يتعلق بـ "زعم الاستيلاء الجنائي على ممتلكات [تقنية] أميركية" من قبل هذه الشركة. وتشير لائحة الاتهام إلى أن شركة هواوي قد شاركت منذ عام 2000 في "الاستيلاء غير القانوني والمتعمد على الملكية الفكرية" في الولايات المتحدة.

هذا وتعتبر شركة هواوي الصينية منذ أيار/مايو من العام الماضي، ضمن "القائمة السوداء" للولايات المتحدة ، التي تفقدها إمكانية شراء المكونات والتقنيات الأميركية. إلا أنه ، ومنذ ذلك الحين ، منحت الولايات المتحدة شركة هواوي عدة مرات عقوبات مؤجلة ، ما سمح لها بشراء المنتجات الأميركية الصنع لصيانة الشبكات وتحديث البرامج للهواتف الحالية. وأرجأت وزارة التجارة الأميركية يوم أمس الخميس، فرض قيود على هواوي حتى 1 نيسان/أبريل عام 2020.

وتتهم الولايات المتحدة شركة هواوي بالتعاون مع الجيش والمخابرات في جمهورية الصين الشعبية والمراقبة المحتملة للعملاء ، وتُقنع عددًا من البلدان بعدم استخدام البنية التحتية والمعدات الخاصة بهذه الشركة عند الانتقال إلى المعيار الخلوي 5ج. و تدعي الشركة الصينية أن هذه الادعاءات الأميركية لا أساس لها من الصحة ، ولديها دوافع سياسية وتنتهك مبادئ المنافسة في السوق.