سويسرا تلعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران بشأن المواطنين الأميركيين المحتجزين بإيران- إعلام

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 فبراير 2020ء) باتت إيران والولايات المتحدة على شفا الحرب في كانون الثاني/يناير الماضي، لكنهما يواصلان الاتصال الدبلوماسي عن طريق سويسرا بشأن إطلاق سراح مواطنين أميركيين تحتجزهم السلطات الإيرانية، حسبما أفادت قناة "أن بي سي نيوز" نقلا عن مصادر.

وتشير القناة إلى أنه تم إلقاء القبض على أربعة مواطنين أميركيين على الأقل في إيران وهم رهن الاحتجاز​​​. وتعتبرهم منظمات حقوق الإنسان رهائن، وتشير إلى أنهم قُبض عليهم وأُدينوا بتهم غير عادلة ودون محاكمة عادلة. إيران ترفض هذا السيناريو من الأحداث.

وتمثل السفارة السويسرية في إيران المصالح الأميركية نظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين طهران وواشنطن. تجدر الإشارة إلى أن صلة الوصل بين البلدين بشأن قضية تحرير المحتجزين غير مباشرة، وعن طريق السفير السويسري لدى إيران، ماركوس لايتنير، غالبًا ما زار واشنطن لنقل معلومات حول وضع المحتجزين، كما أوصل رسائل من طهران. يشارك عدد من الأشخاص، بمن فيهم حاكم نيو مكسيكو السابق بيل ريتشاردسون ومساعديه، في مناقشات حول هذه القضية نيابة عن المواطنين الأميركيين الذين تم احتجازهم.

وقال ريتشاردسون للقناة: "نحن على اتصال دائم [مع إيران] ونحاول إيجاد طريقة لإعادة المواطنين الأميركيين إلى بلادهم".

وتفاقم الوضع بعد تصفية اللواء الإيراني، قاسم سليماني، وتصاعد التوتر في المنطقة، وقالت المصادر للقناة أن هذه الضربة زادت من خطر المواجهة وأثرت سلباً على محاولات تحرير المواطنين الأميركيين.

وشهدت العلاقات الأميركية الإيرانية توترا وتصعيدا عسكريا من جانب واشنطن، وذلك بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015 مع طهران، وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس، وآخرين.

وردت إيران باستهداف قاعدتين عسكريتين، منها قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار العراقية، بعشرات الصواريخ.

وعبر مسؤولون أمنيون أميركيون عن قلق الولايات المتحدة الشديد من تطوير إيران لمنظومتها الصاروخية، معتبرين أن تطوير هذه الأنواع من الصواريخ يشكل تهديدًا مباشرًا لهم.