الوضع في ليبيا بات يهدد السلام العالمي – مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2020ء) سلمى خطاب. وصف مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، إسماعيل شرقي الأوضاع في ليبيا بأنها أصبحت تمثل تهديدا للسلام في العالم، داعيا كل الدول وخاصة الدول التي تشارك حدودها مع ليبيا للمساهمة في العمل على حل الأزمة​​​.

وقال شرقي، في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين على هامش فعاليات قمة الاتحاد الأفريقي الـ 33 المنعقدة بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، "الوضع في ليبيا الآن أصبح تهديدا عالميا للسلام الدولي، خاصة مع التدخلات الخارجية، وخرق القرار الأممي بمنع التسليح عن طريق إدخال معدات متقدمة من الخارج".

وأضاف "الاتحاد الأفريقي يمكنه بالتأكيد المساهمة [في الأوضاع في ليبيا] لأن هذه دولة أفريقية، ويجب أن نأخذ في الاعتبار أيضا مساهمات الدول الأفريقية خاصة جيران ليبيا الذين يتشاركون معها في الحدود، وأعتقد أنه في صالح دول الجوار الوقف الفوري للتصعيد الذي لا يصب في مصلحة أحد".

وأردف شرقي "نرى مدارس ومستشفيات يتم مهاجمتها، ولدينا أكثر 600 ألف لاجئ ونازح، أعتقد انه حان الوقت أن ينتهي هذا الوضع، وأن تعمل المنظمتين [الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي] يدا بيد لإنهاء هذا الوضع".

في سياق مختلف، حث شرقي، روسيا وباقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي على مواصلة الجهود حتى يتم توقيع اتفاق الهدنة بين طرفي النزاع في ليبيا.

وقال شرقي، ردا على سؤال لوكالة سبوتنيك، "مطلوب من كل أصدقائنا أن يواصلوا جهودهم حتى يوقع الطرفان على الاتفاق [الهدنة]"، مؤكدا أهمية إسهام جميع الأصدقاء وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، بدء عمل في جنيف للجنة العسكرية حول ليبيا، التي تم إنشاؤها ضمن مقررات مؤتمر برلين بواقع 5 أعضاء من الجانبين.

ويشكل عمل هذه اللجنة أحد المسارات الثلاث التي تعمل عليها البعثة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي.

واستضافت العاصمة الألمانية برلين، في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، مؤتمرا دوليًا حول ليبيا بمشاركة دولية رفيعة المستوى.

وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا. ولكن سلامة قال في إفادة لمجلس الأمن لاحقا إن السلاح استمر في التدفق لليبيا رغم تعهدات الدول.

وجاء مؤتمر برلين بعد أيام من اجتماع عقد في موسكو تناول الموضوع الليبي بمشاركة ممثلين عن روسيا وتركيا، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج.

وتعاني ليبيا انقسامًا حادًا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، وبين الغرب حيث المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.