مشروع الميزانية الأميركية يصب في مجرى السياسة العامة لترامب - خبير

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 فبراير 2020ء) رأى مدير صندوق "فرانكلين روزفلت" للدراسات الأميركية التابع لجامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف، اليوم الاثنين، بأن مشروع ميزانية الولايات المتحدة يصب في مجرى سياسة الرئيس الحالي للبلاد، دونالد ترامب.

وقال روغوليف في مقابلة له مع وكالة "سبوتنيك" : "هذا يندرج في إطار ما يمكن تسميته بسياسة ترامب، عندما يتم إيلاء الاهتمام الرئيسي للولايات المتحدة والقوات المسلحة الأميركية​​​. لقد أطلقت الولايات المتحدة بالفعل عددًا من برامج التحديث لقواتها المسلحة هذا العام. لذا فإن هذا الهدف يتلاءم مع وعوده الانتخابية والسياسة الحقيقية التي يتم تنفيذها في الوقت الحاضر".

ولفت روغوليف في هذا الصدد أنه من المخطط تخفيض حجم تمويل المساعدات في الخارج بواقع 21 بالمئة وأن هذا يندرج أيضًا في إطار عقيدة الرئيس ترامب.

كما لفت الخبير إلى أن ترامب "مصمم على أن الدول التي تحتاج إلى نوع من برامج الحماية، يجب ألا تحصل على هذه الحماية من الولايات المتحدة مجانًا ، ولكن للحصول عليها، ينبغي على هذه الدول أن تكتسبها [ أي تشتريها]. وهذا ينطبق أيضاً على الحلفاء الأوروبيين وحلف الناتو ، حيث يصر ترامب على زيادة المساهمات وكذلك غيرها من الدول. الآن ترامب لا يميل جداً بتقديم المساعدات الأميركية مجاناً، الأمر الذي كان من سمات برامج المساعدات للدول الأجنبية. وهذا يتناسب مع مفهومه الذي هو يدعو إليه والذي ينتقده الجميع ".

كما لفت روغوليف إلى أن حجم المساعدات الأميركية المقدمة لأوكرانيا، ستبقى وفقًا لمشروع الميزانية، على نفس المستوى، وعلى وجه الخصوص المساعدات المقدمة سنوياً عن طريق البنتاغون تبلغ 250 مليون دولار، مشيراً إلى أن خفض حجم المساعدات لكييف سيكون غير واقعي في الظروف السياسية الحالية.

وأوضح بهذا الخصوص: " انطلاقاً من الأحداث الأخيرة في الولايات المتحدة، ظهرت دولتان هناك - روسيا وما يسمى بـ" التدخل الروسي " وأوكرانيا ، والتي تم إعلان عزل ترامب من أجلها. كيف عليه [ ترامب] أن يقوم بتقليص في مثل هذه الظروف، عندما واجه عملية عزل لهذا السبب بالضبط؟ في حال قام بذلك [خفض المساعدات لكييف] ، سيتم تفسيره على الفور بأنه انتقام شخصي له".

وقال: "كان هناك حديث تأخير المساعدات ومن ثم خفضها في الوضع السياسي الحالي في الولايات المتحدة ، هذا ببساطة غير واقعي ".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ، قد أفادت في وقت سابق أن الإدارة الأميركية، ستطرح، اليوم الاثنين، مشروعاً للميزانية الفدرالية للسنة 2021 المالية ينص على زيادة في الإنفاق الدفاعي من 738 دولار إلى 740.5 مليار دولار والحفاظ على نفس المساعدة لأوكرانيا.

كما ينص المشروع على زيادة تمويل وكالة "ناسا" للفضاء بنسبة 12 بالمئة ، وهو ما يعكس المهمة التي أوكلها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تكمن في إرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى سطح القمر بحلول عام 2024. وتم أيضاً اقتراح زيادة الإنفاق على احتياجات الإدارة الوطنية للسلامة النووية بنسبة 19 بالمئة ووزارة شؤون المحاربين القدامى بنسبة 13 بالمئة ووزارة الأمن الداخلي بنسبة 3 بالمئة.