واشنطن انسحبت من معاهدة الصواريخ بسبب عدم وجود دول ثالثة في الاتفاق - خبير ياباني

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 فبراير 2020ء) رجح رئيس المعهد الوطني للدراسات السياسية في اليابان، أكيهيكو تاناكا، اليوم الجمعة، بأن يكون سبب انسحاب الولايات المتحدة انسحبت من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا هو عدم وجود بلدان أخرى في الاتفاق، ولا سيما الصين.

وقال الخبير، خلال طاولة مستديرة حول "السياسة الخارجية لليابان والعلاقات الدولية في شرق آسيا" في نادي فالداي للحوار: "أعتقد بأن الولايات المتحدة، جزئياً، قررت الانسحاب من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، لإن المعاهدة لا تشمل دولا أخرى وخصوصا الصين​​​. وفي الوقت الذي منعت المعاهدة الولايات المتحدة وروسيا من تطوير وتصنيع الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، فإنها سمحت للصين بتطوير مثل هذه الصواريخ"،

وتابع بالقول " لذا، فإذا كنّا راغبين بإبرام مثل هكذا معاهدة، فلابد أن تشتمل الصين، أو الهند على سبيل المثال. ولكن أنتم تعرفون أن المحادثات الثنائية [ بين روسيا والولايات المتحدة] كانت معقدة إلى حد كبير، وقد تكون المحادثات الثلاثية أكثر صعوبة"، منوهاً إلى أنه كان من الصعب جداً إبرام موسكو وواشنطن معاهدة، ولكن في الوقت نفسه، كانت سهلة لأن المعاهدة لم تناقش إلا من قبل البلدين.

وفي الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أن اليابان ليست مهتمة في الوقت الراهن، بنشر قذائف أميركية متوسطة وقصيرة المدى على أراضيها.

وأوضح قائلاً، بأنه : " إذا ما مارست الولايات المتحدة ضغطاً جاداً على اليابان للموافقة على نشر أسلحتها فإن الرد الياباني قد يكون أكثر سلبية، وهذا سيعتمد على نوع الأسلحة التي يمكن لواشنطن نشرها. فالقذائف الحربية النووية المتوسطة المدى ليست حتى مسألة جديرة بالدراسة بالنسبة للجمهور الياباني. تعلمون أي سلاح نووي سوف تلقى رداً سلبياً في اليابان".

وخرجت الولايات المتحدة، يوم 2 آب/أغسطس 2019، من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى التي أبرمتها مع الاتحاد السوفياتي عام 1987.

وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارًا، الولايات المتحدة من أن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة حال إقدام الحكومة الأميركية على تصميم ونشر مثل هذه الصواريخ في مناطق بالعالم، داعياً مع ذلك، إلى إجراء مفاوضات حول إبرام معاهدة جديدة لمنع انطلاق سباق تسلح.