السفير البريطاني في إيران يعلن عودته لطهران ويؤكد أن زيارته لبريطانيا كانت منسقة مسبقا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 فبراير 2020ء) أعلن السفير البريطاني في طهران، روب ماكير، اليوم الخميس، عودته لطهران مؤخرا، مؤكدا أن زيارته لبلاده كان مرتبا لها من قبل، وذلك بعد أسابيع من مغادرته وسط مطالبات من عدة شخصيات إيرانية بطرده على خلفية تواجده باحتجاجات معارضة للنظام الإيراني.

وأعلن السفير في رسالة فيديو باللغة الفارسية عبر حسابه على "إنستغرام"، أنه "عاد مؤخرا إلى طهران"، وأن  زيارته لبريطانيا "كانت منسقة قبل ذهابه"​​​.

واضاف، "لقد التقيت وزير الخارجية البريطانية والعديد من المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية، وقد بحثت معهم سبل تقوية العلاقات المهمة بين لندن وطهران".

وحول الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015، علق السفير، "نحن نريد التعاون مع ألمانيا وفرنسا والصين وروسيا والاستفادة من آلية فض النزاعات للمضي قدما وإيجاد طرق جديدة بين الأطراف للحفاظ على الاتفاق الدولي وإزالة قلق طهران حيال مزاياها الاقتصادية في الاتفاق النووي".

وأضاف، "نحن سعداء لأننا حضرنا زيارة مسؤولي الآلية المالية الأوروبية (إينستكس) إلى طهران لتطوير عمل هذه الآلية بين إيران والاتحاد الأوروبي".

وأكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن يؤثر على التزامها بالاتفاق النووي.

وتابع، "في الأسابيع السابقة، كانت لدي مباحثات مهمة مع المسؤولين الإيرانيين، منها خطر عدم الاستقرار في العراق والمنطقة، وتعويض عوائل ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، والعديد من الملفات الأخرى الثنائية بين لندن وطهران كالتجارة والتأشيرة".

وحذرت طهران لندن من "التدخلات الاستفزازية" من السفارة البريطانية في الشأن الداخلي الإيراني، على خلفية اتهام السفير البريطاني في طهران بالمشاركة في احتجاجات ضد النظام.

وسبق أن أشارت وكالة تسنيم الإيرانية إلى أن السفير البريطاني "حضر احتجاجات في طهران، بل وشارك في عمليات التنظيم والتحريض وقيادة بعض الأعمال المتطرفة، حتى تم احتجازه لعدة ساعات".

لكن السفير البريطاني نفى مشاركته في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الإيرانية حيال إعلان الحرس الثوري المتأخر المسؤولية عن إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة عن طريق الخطأ.

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني، وأعربت عن احتجاجها الرسمي للسفير وحكومة المملكة المتحدة "بسبب مشاركة ماكير في الاحتجاجات.

واستدعت لندن بدورها السفير الإيراني للاحتجاج على توقيف سفيرها. وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، إن السفير كان يشارك في وقفة لتأبين ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني عن طريق الخطأ.