تخصيص ألمانيا 12 مليون يورو لسكان لينيغنراد المحاصرة سيخدم المصالحة بين الشعبين-الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 27 كانون الثاني 2020ء) صرحت إدارة الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، بأن قرار ألمانيا حول تخصيص 12 مليون يورو كمساعدة لمواطني الاتحاد السوفياتي السابق، الذين عاشوا في مدينة لينينغراد خلال حصارها من قبل القوات النازية، أيام الحرب الوطنية العظمى، سيخدم المصالحة بين الشعبين.

وأشارت إدارة الإعلام والصحافة إلى أن روسيا ترى بأن هذا القرار يعد دليلا واضحا على اعتراف الحكومة الألمانية بالمسؤولية المعنوية التي تتحملها ألمانيا عن الجرائم التي ارتكبها النازيون​​​.

وجاء في تعقيب الإدارة بهذا الشأن: "ننطلق من أن هذه الخطوة الطوعية لن تؤدي فقط إلى تحسين نوعية الرعاية الصحية لهؤلاء المواطنين، الأحياء، الذين عاشوا في ظروف الحصار النازي لمدينة لينيغراد أيام الحرب الوطنية العظمى ، فحسب، بل ستخدم أيضًا قضية المصالحة التاريخية بين شعبي البلدين، خاصة في ضوء الذكرى الخامسة والسبعين للانتصار على ألمانية النازية ونهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، والتي سنحتفل بها في عام 2020 الحالي.

يذكر أنه حصاراً فرض على مدينة لينيغراد من قبل القوات النازية، اعتبارا من يوم 8 أيلول/سبتمبر عام 1941. ولم يبق هناك إلا طريق وحيد كان يمر على طبقة جليد مغطاة بمياه بحيرة لادوجسكويه، والذي أطلق عليه اسم "طريق الحياة"، حيث استخدم لنقل الأغذية إلى المدينة المحاصرة. ونجحت القوات السوفياتية في اختراق هذا الحصار يوم 18 كانون الثاني/يناير عام 1943 وتم رفعه بشكل كامل، يوم 27 كانون الثاني عام 1944.

ووفقا لمصادر مختلفة، تراوح عدد الضحايا نتيجة هذا الحصار بين 400 ألف و1.5 مليون شخص. وأعلن خلال محاكمة نورنبرغ أن هذا العدد بلغ 632 ألف شخص، بينهم نسبة 3 في المئة فقط من لقوا مصرعهم نتيجة للقصف الجوي والمدفعي، بينما مات الباقون جوعا.

ويذكر أيضاً أنه سبق وعلم أن ألمانيا قررت تخصيص 12 مليون يورو لتنفيذ أعمال تحديث في مستشفى المحاربين القدامى، بالإضافة إلى إنشاء مركز روسي - ألماني للاجتماعات واللقاءات.