أكثر من 500 إصابة و17 حالة وفاة بوباء كورونا الجديد في الصين/تقرير

بكين (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2020ء) تسابق السلطات الصينية الزمن لاحتواء تفشي فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان مع ارتفاع عدد الحالات المؤكدة في مدن رئيسية أخرى في البلاد. وجاء تفشي المرض وسط انطلاق موجة السفر المصاحبة لعيد الربيع الصيني /رأس السنة القمرية الصينية/، والذي بدأ هذا الأسبوع، مما أثار المخاوف من أن حالات العدوى سترتفع بسرعة كبيرة.

و أعلنت السلطات الصينية إصابة 574 شخصا في جميع أنحاء الصين، إضافة إلى ست حالات في بلدان أخرى من بينها اليابان وكوريا الجنوبية وتايلند والولايات المتحدة الأمريكية، في حين توفي 17 في مقاطعة "خوباي".

كما أعلنت لجنة الصحة الوطنية الصينية يوم الإثنين أن الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد قد تم تصنيفه على أنه مرض معدي من الفئة "ب"، وأنه ينتقل بين البشر.

واعتبر الخبراء أن فيروس "ووهان" هو فيروس كورونا جديد، يختلف عن الفيروس الذي أدى إلى ظهور وباء متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد/السارس/ في عام 2003 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية /MERS/ في عام 2012.

وقد تم الإبلاغ عن فيروس كورونا لأول مرة في 31 ديسمبر من العام الماضي في أحد أسواق المأكولات البحرية في ووهان. وقد كان العديد من الأفراد المصابين على اتصال مع أشخاص من المدينة. و95 في المئة من الحالات المؤكدة مرتبطة بمدينة ووهان، وقد انتشرت العدوى مع خروج المرضى من المدينة أو الذهاب إليها. في المقابل تم إغلاق سوق المأكولات البحرية للتطهير.

وجد العلماء أن فيروسات كورونا السابقة ربما كانت تنتقل من الحيوانات إلى البشر، إذ يُزعم أن السارس نُقل من القطط إلى البشر في مقاطعة غوانغدونغ، في حين انتقلت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية من الجمال إلى البشر.

وعلى الرغم من أن أصل الفيروس التاجي الجديد في "ووهان" لا يزال قيد التحقيق، إلا أن هناك أدلة قوية على انتقال المرض من شخص إلى شخص آخر.

و قال 'تشونغ نانشان'، خبير الجهاز التنفسي الذي يرأس الآن لجنة تفشي لجنة الصحة الوطنية الصينية ، لشبكة تلفزيون الصين الدولية إن إثنين من المرضى في مقاطعة قوانغدونغ لم يسبق لهما الذهاب إلى ووهان ، مما يعني أنه لم يكن بالإمكان أن يصابوا بالمرض من مصدرحيواني آخر في سوق المأكولات البحرية في المدينة.

وقال تشونغ "يمكننا أن نقول الآن أنه من المؤكد أن الفيروس ينتشر من شخص لآخر" ، مضيفا أن 14 من الطاقم الطبي أصيبوا بالعدوى أيضا.

تتألف أعراض أولئك الذين يصابون بهذا الفيروس الجديد بشكل أساسي من الحمى التي تدل على التهابات الجهاز التنفسي الحادة، وفقًالمنظمة الصحة العالمية. وقد لاحظت المنظمة أيضًا أن العدوى يمكن أن تسبب في التهاب رئوي وفشل الكلى وحتى الموت.

وتوصي منظمة الصحة العالمية الأشخاص باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار العدوى عن طريق غسل أيديهم، وتغطية الفم والأنف عندالسعال والعطس، وطهي اللحوم والبيض تمامًا. كما اقترحت تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

مخاوف من تفشي المرض مع حلول عيد الربيع.

يأتي تفشي الفيروس في الوقت الذي يستعد فيه المواطنون الصينيون للسفر خلال عيد الربيع في أكبر هجرة بشرية سنوية على هذا الكوكب إذ يقوم مئات الملايين من الصينيين بالسفر والعودة إلى مدنهم الأصلية للإحتفال بالعيد مع بقية أفراد العائلة، وهو ما يشكل تحدّيا كبيرا للسيطرة على تفشي العدوى بالوباء الذي ثبت إنتقاله بين البشر.

ومع ذلك، لم توص منظمة الصحة العالمية بأي قيود على السفر أو التجارة.

من ناحية أخرى، أشار تشونغ، الخبير الصحي الذي ساعد أيضًا في تحديد السارس أثناء تفشي المرض، إلى أنه ينبغي اتخاذ تدابير لمنع المزيد من انتشار الفيروس من ووهان ، مثل إنشاء نقاط تفتيش في مراكز النقل في المدينة للتحقق من درجة حرارة الجسم للمسافرين. كماحث الحكومات المحلية على تحمل المسؤولية في كبح المرض، حيث من المتوقع حدوث المزيد من الحالات أثناء موسم السفر.

وأوقفت سلطات "ووهان"، في مقاطعة هوبي بوسط الصين، جميع أشكال وسائل النقل العام، بما في ذلك القطارات المتجهة إلى الخارج والرحلات الجوية، انطلاقا من الساعة 10:00 من صباح اليوم الخميس لاحتواء انتشار الفيروس .

تشمل خدمات النقل العام التي تم إغلاقها: خدمات الحافلات ومترو الأنفاق.

ليتم بعد ذلك اغلاق القطارات الداخلية والرحلات الجوية والطرق السريعة المؤدية للمدينة.

كما طلبت السلطات من السكان عدم مغادرة المدينة إلا "لأسباب خاصة".