الرئيس الإيراني يؤكد عدم سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي حتى بعد انتهاء العمل بالاتفاق

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 كانون الثاني 2020ء) أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تسعى لامتلاك سلاح نووي حتى بعد انقضاء أجل الاتفاق النووي مع القوى الدولية في 2025.

وقال روحاني، خلال اجتماع للحكومة، حسبما نقل عنه التلفزيون الرسمي، "لن نسعى لامتلاك أسلحة نووية أبدا حتى بعد انقضاء أجل العمل بالاتفاق النووي"​​​.

وتابع "أحذر الدول الأوروبية من ارتكاب الخطأ ونقض الاتفاق النووي لأن عليهم تحمل تبعات ذلك".

وأعلنت دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الأسبوع الماضي، تفعيل آلية تسوية المنازعات بالاتفاق النووي الإيراني، وأكدت رفض ما أسمته "ذرائع" إيران لخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وأكد البيان أن الدول الثلاث "لا تنضم إلى الحملة التي تهدف لممارسة أقصى الضغوط على إيران"، مؤكدين "حسن نيتهم وتمسكهم بالهدف الأساسي وهو الحفاظ على الاتفاق النووي".

وينشأ عن إطلاق آلية تسوية النزاعات الواردة في الاتفاق النووي احتمال فرض عقوبات على إيران من جانب الأمم المتحدة.

وأعلنت إيران في الخامس من كانون الثاني/يناير الجاري، خطوة خامسة وأخيرة من خطوات تخفيض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي الموقع في 2015، موضحة أنها رفعت كل القيود على عملياتها النووية، بما في ذلك ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد يومين من اغتيال قاسم سليماني، القائد الأبرز بالحرس الثوري الإيراني، بغارة أميركية ببغداد.

وأكدت طهران أنها لم تعد ملزمة بأية اتفاقيات أو قيود حول عملياتها النووية، بما في ذلك قدرة التخصيب، ونسبة التخصيب، وكمية المواد المخصبة، والبحث والتطوير، كما لم تعد ملزمة بتحديد عدد أجهزة الطرد المركزي المشغلة في المفاعلات النووية في البلاد.

وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران عام 2015، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران، معتبرًا أن الاتفاق لا يمنع ما أسماه "نشاط إيران المزعزع في المنطقة".

وردت إيران على ذلك بإعلانها خطوات تدريجية في طريق تقليص تعهداتها النووية، من بينها رفع القيود على أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.