زاخاروفا تعلق على تصريحات بومبيو حول تغيير السلطة في فنزويلا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 21 كانون الثاني 2020ء) علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، على كلمات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبو، حول تغيير السلطة في فنزويلا، في إشارة إلى الاعتراف المباشر لوزير الخارجية في حملات بلاده لزعزعة استقرار الوضع في الدول ذات السيادة.

وكتبت زاخاروفا على صفحتها في "فيسبوك": "هذا هو، أيها الزملاء، القانون الدولي على طريقة واشنطن​​​. لقد سمعنا اعترافًا مباشرًا من قبل وزير الخارجية الأميركي، في حملات بلاده لزعزعة استقرار الوضع في دول ذات سيادة. في الواقع ، قام مايك بومبيو في جملتين، بتبرير قاعدة الأدلة للقانون الروسي حول العملاء الأجانب وقانون الإنترنت السيادي، وغيرها".

وأردفت: "عبثا، جهد السفراء الأميركيون في إقناع الجمهور بسلمية وشرعية الإجراءات الأميركية "لتصدير الحرية".

ولفتت زاخاروفا إلى أن تصريحات بومبيو "أثبتت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لم تتخل إطلاقاً، عن أساليب التدخل في شؤون الدول المستقلة وسياسة تغيير الأنظمة".

واختتمت المتحدثة بالقول " سواء عبر القوة الناعم أم من خلال الاستفزازات والانقلابات - يتم تحديد ذلك في كل حالة بطرق مختلفة. وقد استخدمت الولايات المتحدة "الديمقراطية" و" النظام الديمقراطي" للدول، لعقود، كأداة لتهيئة الوضع السياسي الداخلي المريح لواشنطن في هذه البلدان".

وسبق لبومبيو أن أعلن في مقابلة مع قناة "كاراكول" التليفزيونية الكولومبية، أن الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي لتغيير السلطة في فنزويلا.وفي الوقت نفسه، لفت بومبيو إلى أنه يعتبر الاستراتيجية التي تتبعها الولايات المتحدة، فيما يتعلق بفنزويلا، فعالة ولا تحتاج إلى تغيير.

وفي وقت سابق ، صرح مادورو في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" بأنه مستعد لإجراء حوار مباشر مع الولايات المتحدة ، لكنه يفضل التحدث مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب ، لأنه يعتقد أن بومبيو فشل في فنزويلا وأنه يتحمل مسؤولية، عن ترامب، في سياسته تجاه فنزويلا.

هذا وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية خانقة تفاقمت إثر الانقسام في المجتمع بين مؤيدين للرئيس الشرعي نيكولاس مادورو، ومؤيدين لرئيس البرلمان المعارض، خوان غوايدو، الذي نصب نفسه يوم 23 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، رئيساً مؤقتا للبلاد.

وباندلاع الأزمة، سارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وحذت حذوه في ذلك دول "مجموعة ليما" (باستثناء المكسيك) ومنظمة الدول الأميركية وعدد من دول أوروبا. وتحدث الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، عن محاولة انقلاب في بلاده، واصفاً غوايدو بأنه دمية للولايات المتحدة.

وأكدت دول عدة، منها روسيا وإيران والصين وسوريا وتركيا، دعمها لمادورو. وفي اجتماع رسمي للبرلمان، الجمعية الوطنية، في 5 كانون الثاني/يناير 2020 ، تم انتخاب لويس بارا بدلاً من غوايدو.