موسكو لا ترى من الصواب التشكيك في التزام إيران بمعاهدة حظر عدم الانتشار- ريابكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 كانون الثاني 2020ء) أعلن نائب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الروسية، سيرغي ريابكوف، اليوم الإثنين، أن موسكو لا تعتبر أنه من الصواب التشكيك في التزام إيران بمعاهدة حظر انتشار السلاح النووي، ويدعوها في ذات الوقت إلى عدم اتخاذ خطوات متهورة تجاه تلك المعاهدة.

وكانت قناة "برس تي في" قد نقلت عن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قوله إن طهران ستنسحب من معاهدة حظر انتشار السلاح النووي إذا تمت من جديد، إحالة مسألة البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته​​​.

وقال ريابكوف: "هذا ليس موقفا جديداً من الجانب الإيراني. لقد حددوا موقفهم أكثر من مرة على مختلف المستويات في الماضي. الزملاء الإيرانيون يدركون جيدًا أننا لا نعتقد أنه من الصواب التشكيك في التزام إيران بمعاهدة عدم الانتشار".

وأضاف ريابكوف: "نحن نتحدث عن هذا بصراحة ونعتبر هذه المعاهدة أساسية لضمان الأمن العالمي، خاصة بالنظر إلى العمليات المزعجة التي تتطور بشكل عام في مجال الحد من التسلح وعدم الانتشار، ونأمل ألا تصل الأمور إلى هذا الحد [الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي]".

وتابع ريابكوف: "نحذر الجانب الإيراني من اتخاذ خطوات متهورة فيما يتعلق بوفاء الجمهورية الإسلامية بالتزاماتها بموجب معاهدة عدم الانتشار. نعتقد أنه لا يوجد سبب لذلك... كما ندعو إيران للالتزام الصارم بواجباتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الضمانات والالتزامات في إطار البروتوكول الإضافي حول الضمانات. الزملاء الإيرانيون يدركون جيدًا موقفنا هذا".

وجاءت تصريحات الجانب الإيراني تجاه معاهدة الحد من الانتشار النووي في سياق ردود الجمهورية الإسلامية على إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن تفعيل آلية فض النزاع في إطار الاتفاق النووي الإيراني، التي تنص على إزالة انتهاكات الاتفاق خلال 65 يوما منذ تفعيلها، وفي حال عدم إزالتها، تقضي الآلية بنقل الملف إلى مجلس الأمن الدولي للنظر في إعادة فرض العقوبات الدولية التي تم رفعها ضمن الصفقة بين السداسية الدولية وطهران.

وليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها طهران بالانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي، حيث كان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قد أطلق تهديدا مماثلا عام 2006، وجدده ظريف نفسه في نيسان/أبريل 2019، ردا على تشديد واشنطن عقوباتها المفروضة على إيران.

وفي وقت سابق من اليوم هددت الخارجية الإيرانية بأن طهران ستتخذ إجراء "قويا ومختلفا" إذا لم يتجاوب الأوروبيون معها بشأن الاتفاق النووي، وحذرت من أن الخطوة الخامسة هي الأخيرة في تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق.

إلى ذلك حذر رئيس البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، من أن طهران قد تراجع علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حال مضي بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قدما في تفعيل آلية فض النزاع الخاصة بالاتفاق النووي.