رئيس اتحاد كرة القدم الإيراني يعتبر قرار الاتحاد الأسيوي بمنع إقامة مباريات في بلاده إهانة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 كانون الثاني 2020ء) اعتبر رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، حيدر بهاروند، قرار الاتحاد الأسيوي للعبة بمنع إقامة مباريات على الملاعب الإيرانية إهانة.

وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، "قررنا، إلى جانب إدارة الفرق، عدم المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم في حال أقر الاتحاد الآسيوي قراره الذي يقضي بحرمان أندية إيران من استضافة مباريات دوري الأبطال على أراضيها عقب تحطم الطائرة الأوكرانية، ونحن سوف نقوم بذلك لأن هذا القرار هو إهانة للشعب الإيراني وإهانة لشعب يمتلك الأمان الكافي وأكبر عدد من السكان في منطقة آسيا، ويحرم من هذا الحق بدون أي دليل"​​​.

وأضاف، "نحن لا نتضرر من هذا القرار، ولكن لدينا شعب ولدينا مشجعين وليسوا مستعدين لإرسال فرقهم للعب في الخارج بدلا من أن يلعبوا على أرضهم".

وأعلن رؤساء الأندية الإيرانية الأربعة المشاركة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم 2020 الانسحاب من البطولة احتجاجا على إبلاغ الاتحاد الأسيوي الاتحاد الإيراني للعبه، أمس الجمعة، قراره بمنع إقامة مباريات على ملاعب الفرق الإيرانية، ما عدوه تسييسا للرياضة.

وأكدت وكالة "فارس" الإيرانية أن رؤساء أندية برسبوليس، واستقلال، وشهرخودرو، وسباهان وقعوا، بعد التباحث مع مسؤولي الاتحاد الإيراني ووزارة الشباب والرياضة، على بيان مشترك اليوم تم إرساله إلى رئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم، أكدوا خلاله أن قرار الانسحاب يأتي اتساقا مع مصالح البلاد ودفاعا عن مبدأ الأمن فيها وللحد من إقحام السياسة بالقرارات الرياضية.

وشددت الأندية الإيرانية على أنها "لن تخضع لقرار الاتحاد الآسيوي بهذا الشأن، ولن تستضيف أي ناد على أرض محايدة".

يذكر أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لم يعلن عن أسباب اتخاذه هذه القرار بشكل رسمي، لكن إيران والمنطقة يشهدان توترا سياسيا وعسكريا عقب قيام الولايات المتحدة فجر يوم الـ3 من كانون الثاني/يناير الجاري، بتنفيذ ضربة بالقرب من مطار العاصمة العراقية بغداد، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرين.

وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدتين عسكريتين غربي العراق وشماله يتواجد فيهما جنود أميركيون. وفي اليوم نفسه، أسقطت إيران "عن طريق الخطأ" بواسطة صاروخ طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من طهران، ما أدى لمقتل 176 شخصاً هم جميع من كانوا على متنها، بينهم مواطنين من إيران وكندا وعدد من الدول.