لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي: نستغرب عدم دعوتنا لحضور مؤتمر برلين حول ليبيا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 17 كانون الثاني 2020ء) صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، اليوم الجمعة، بأن اللجنة تأسف لعدم توجيه دعوة لحضور المؤتمر، في الوقت الذي تم توجيه الدعوة لحكومة الوفــــاق التي لم تـــنل بعد ثقة البرلمـــان الليبي.

وقال العقوري في تصريح بهذا الصدد: " نستغرب الأمر، لأن ذلك يعد انتهاكا لقيم الديمقراطية وتجاوزا لدور المجلس باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، والذي جاء بانتخابات حرة، خاصة وأن التقارير الواردة إلينا تتحدث عن تناول المؤتمر لقضايا سياسية واقتصادية وقانونــية، تعتبر اختصاصا أصيلا للبرلمان، وهذا يعد انتهاكا حتى لاتفـــاق الصخيرات، الذي نص على دور مجلس النواب التشريعي"​​​.

وأضاف العقوري : نشعر بقلق بالغ من أن تشكل عدم دعوة المجلس، انحــــــرافا جديدا وخطيرا عن المسار الديمقراطي، ينتج عـــــــــنه واقعا سياسيا جديداً، يزيد من تعقيد المشهد بدل حلحـــــــــلته. لقد وجهنا مذكرة بذلك للسلطات الألمانيــــة ممثلة في وزير الخارجية السيد، هايكو ماس، وما زلنا على تواصل مع السلطات الألمانية، لتوضيح ملابسات الأمر".

وتابع العقوري : "ومع ذلك نؤكد حرصنا على استمرار التنسيق مع الجانب الألماني، انطلاقا من تقديرنا لدوره وقــناعتنا بنزاهته وحياديته، ومواقف جمهورية ألمانيا الداعمة لقيم الديمقراطية والإرادة الحـــــــرة للشــــعوب".

ولفت العقوري بشأن المشاركة:" أكدنا في موقف رسمي سابق للجنة الخارجية، أن المجلس غير ملزم بنتائج المؤتمر طالما أنه لم يشــــــــــــارك فيه. لقد قدمنا احتجاجا على الأمر للمنظمات الدولية والدول المشاركة في المؤتمر، انطلاقا من حرصنا على نجاحه وتحقيقه للأهداف التي نظم من أجلها. ونحن نكــــــــرر دعوتنا للجانب الألماني للنظــــر إلى الأمر باهــــتمام".

واختتم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي:" نؤمن بأهمية مجلس النواب في حلحلة الأزمة الراهنة، ونطالب بضرورة عودته لأداء عمله كمجلس تشريعي، كما نطالب بدعمه دوليا لأداء واجباته الدستورية، إذ أن تجاوز دوره في السابق يعد أحد أهم أسباب تدهور الأوضاع التي أوصلتنـــــــــا لهــــــذا الحال".

هذا وتستضيف برلين مؤتمراً حول ليبيا يعقد، يوم 19 كانون الثاني/يناير، وذلك بعد المحادثات الليبية - الليبية التي جرت مؤخراً، في موسكو، بحضور ممثلين عن روسيا الاتحادية وتركيا.