قرار الثلاثية الأوروبية إطلاق آلية فض النزاع في إطار الصفقة مع إيران أمر يؤسف له

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 14 كانون الثاني 2020ء) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قرار الثلاثية الأوروبية إطلاق آلية فض النزاع في إطار الاتفاق النووي مع إيران أمر يؤسف له، مشيرة إلى أنه يؤدي إلى مزيد من التصعيد.

وجاء في بيان الخارجية: "قرار المشاركين الأوروبيين في خطة العمل الشاملة المشتركة بإطلاق آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة، والتوجه إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بهذا الصدد، والذي يعد منسق مفوضية خطة العمل الشاملة المشتركة، يعد أمرا مؤسفاً للغاية ويخلق قلقا بالغا"​​​.

وأضاف البيان: "لا نرى أي سبب لمثل هذه الخطوة. نحن لا نستبعد أن تؤدي تصرفات الثلاثية الأوروبية غير المدروسة، إلى تصعيد جديد حول خطة العمل الشاملة المشتركة، وتمنع العودة إلى تنفيذ "الصفقة النووية" في الإطار المتفق عليه منذ البداية، والذي تزعم الثلاثية الأوروبية بأنها تسعى للالتزام به".

وتابع البيان: "نحث الثلاثية الأوروبية على عدم تصعيد الموقف، والتخلي عن الخطوات التي تثير تساؤلات حول آفاق "الصفقة النووية". وعلى الرغم من كل التحديات، لم تفقد خطة العمل الشاملة المشتركة أهميتها. ندعو إلى تنفيذها الشامل والمنهجي وفقًا للمعايير المنصوص عليها في الاتفاقيات المبرمة عام 2015 والمثبتة بقرار مجلس الأمن الدولي 2231".

كما وشدد البيان على أن: "قرارات طهران بتعليق التزاماتها الطوعية بموجب خطة العمل المشتركة المشتركة هي قرارات متبادلة، وقبل كل شيء هي رد فعل على الانتهاكات الجسيمة للاتفاقيات وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231 من قبل الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه ، يظل البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة المستمرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران تمتثل امتثالاً تاماً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وتنفذ الاتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الضمانات الشاملة، كما وتطبق البروتوكول الإضافي. الشفافية الإيرانية هي مفتاح الصفقة ا

وأكدت الخارجية الروسية أن الأسباب التي أدت إلى التعقيدات في تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، معروفة على نطاق واسع، موضحة أن الانسحاب كان من طرف الولايات المتحدة، وأن إيران لا علاقة لها بما حدث.

وكانت واشنطن أعلنت انسحابها من خطة العمل هذه من جانب واحد، في 8 أيار/مايو 2018، لتعلن إيران أوائل شهر كانون الثاني/يناير 2020، تخليها عن آخر القيود الأساسية في الصفقة النووية فيما يتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، مؤكدة أنه لم يعد هناك قيود على العمل في البرنامج النووي الإيراني.

وفي الوقت نفسه، تعتزم طهران مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما كان من قبل، وهي على استعداد للعودة إلى الوفاء بالتزاماتها حال رفع العقوبات، وضمان مصالح طهران المنصوص عليها في الاتفاق النووي.