قائد الحرس الثوري الإيراني: لم نتعمد إخفاء الحقائق بخصوص تحطم الطائرة الأوكرانية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2020ء) أعرب قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسن سلامي، عن حزنه وخجله بسبب مسؤولية الحرس عن إسقاط طائرة مدنية أوكرانية بصاروخ يوم الأربعاء الماضي ومصرع 176 شخصا كانوا على متنها، وأكد أن الحرس لم يتعمد إخفاء الحقائق بخصوص الحادث.

وقال سلامي، في كلمة خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني اليوم الأحد، "لم أشعر يومًا بهذا الخجل ونقدم اعتذارنا عما حصل"​​​.

وأردف "كنت أتمنى أن أكون أحد ركاب هذه الطائرة وأحترق معهم".

وأضاف "منظمة الطيران المدني كانت تقول ما تشاهده وكانوا يعلنون بصدق للشعب الإيراني"، مؤكدا أن "الحرس الثوري لم يتعمد إخفاء الحقائق. وجاهزون لأي قرار يتخذ من قبل السلطات وسنقبل به".

وتحطمت طائرة مدنية أوكرانية من طراز بوينغ، صباح الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.

وأقر قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في مؤتمر صحافي أمس السبت، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

وتابع "واشنطن تتحمل مسؤولية جزئية عن كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية بتصعيدها حالة التوتر بالمنطقة وتهديداتها لنا واغتيالها لـ [القائد السابق بالحرس قاسم] سليماني".

ووجه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي بإجراء تحقيق شفاف في الحادث ومصارحة الإيرانيين ووسائل الإعلام بالنتائج.

وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا، بوقت سابق، إنهم يعتقدوا أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بصاروخ.