شمخاني: لم تكن هناك أية نية لدى إيران لإخفاء ملابسات حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 كانون الثاني 2020ء) أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني أن بلاده لم تكن تنوي إخفاء ملابسات حادث الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أعلن الحرس الثوري عن إسقاطها بالخطأ، مؤكدا أنه من المستحيل إخفاء أسباب إسقاط الطائرة بالنظر لطبيعة الحادث.

وقال شمخاني، في تصريحات نقلتها وكالة فارس الإيرانية، "لم يكن هناك أي نية لكتمان سبب تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة"​​​.

وأضاف "عدم وجود نية لإخفاء أسباب هذا الحادث كان أمرا واضحا جدا وهو أمر مستحيل تقريبا نظرا لطبيعة الحادثة وخصائصها التقنية".

وتابع شمخاني "كانت عملية إطالة أمد الإعلان عن سبب تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة ضرورية للنظر في جميع العوامل المحتملة، بما في ذلك إجراءات العدو، وبما في ذلك التشويش واختراق الأنظمة والتسلل وغيرها من العوامل ذات الصلة"، مؤكدا "حزن وأسف القادة العسكريين وقوات الحرس الثوري لم يسبق له مثيل على مثل هذا الحادث المأساوي".

وتحطمت طائرة بوينغ أوكرانية، صباح الأربعاء الماضي، بعد دقائق من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي بطهران متوجهة إلى كييف. وأسفر الحادث عن مصرع كل من على متن الطائرة، وهم 167 راكبا من مواطني إيران وأوكرانيا وكندا وألمانيا والسويد وأفغانستان، بالإضافة إلى الطاقم المؤلف من 9 أشخاص.

وكان مسؤولون أميركيون وأوروبيون قالوا، بوقت سابق، إنهم يعتقدوا أن الطائرة الأوكرانية المنكوبة تم إسقاطها بصاروخ.

وأقر قائد القوة الجو فضائية بالحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، أمس السبت، بمسؤولية الحرس عن سقوط الطائرة بقصفها عن طريق الخطأ، وأكد أن الواقعة حدثت في أجواء التأهب لحرب غير مسبوقة مع الولايات المتحدة.

وتابع "واشنطن تتحمل مسؤولية جزئية عن كارثة تحطم الطائرة الأوكرانية بتصعيدها حالة التوتر بالمنطقة وتهديداتها لنا واغتيالها لـ [القائد السابق بالحرس قاسم] سليماني".

ووجه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي بإجراء تحقيق شفاف في الحادث ومصارحة الإيرانيين ووسائل الإعلام بالنتائج.