أمستردام تؤكد التزامها بالاتفاق النووي وتدعو لتجنب امتلاك إيران صواريخ نووية في المستقبل

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2020ء) أعلن وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك، أنه يجب تجنب امتلاك إيران لصواريخ نووية في المستقبل نظرا لخطورة هذا الأمر.

وقال بلوك، في تصريحات صحفية قبيل انعقاد اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في اجتماع عاجل ببروكسل لمناقشة تطورات الأوضاع الوضع في إيران والعراق والمنطقة: "نحن ملتزمون بالاتفاق النووي مع إيران طالما التزمت به، ويجب تجنب امتلاك إيران لصواريخ نووية مستقبلا، لأن هذا أمر خطير جدا"​​​.

وأضاف بلوك أنه "من المهم لواشنطن وإيران الآن تخفيض التصعيد ونحن نتعاون مع واشنطن في مكافحة تنظيم "داعش" [ الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول]. "داعش" تهديد حقيقي لأوروبا وهولندا ونحن ملتزمون باستمرار تعاوننا معها، أما بالنسبة لإيران، فنحن نلومها لتدخلها السلبي في المنطقة، فهي تدعم جماعات إرهابية".

هذا وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر الجمعة الماضية، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرين،

ويذكر في هذا السياق، أن إيران نفذت، يوم الأربعاء الماضي، هجوماً بعشرات الصواريخ البالستية على قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار والحرير في أربيل، حيث تتواجد قوات أميركية. وقالت إنها أوقعت عشرات القتلى ونحو مئتي مصاب من العسكريين الأميركيين، وذلك ردا على اغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس، وآخرين بغارة أميركية ببغداد، قبل أيام.

وتتهم واشنطن سليماني، الذي كانت تضعه على قائمة الإرهاب لديها، بالمسؤولية عن العديد من الهجمات التي أوقعت قتلى أميركيين والتجهيز لمزيد من تلك الهجمات.

ويذكر، أن إيران شرعت بخطوات لتقليص الالتزامات بموجب الاتفاق النووي ردًا على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أيار/مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا) مع إيران عام 2015، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران، معتبرًا أن الاتفاق لا يمنع ما أسماه "نشاط إيران المزعزع في المنطقة".