روسيا تدعو جميع الأطراف على خلفية الوضع المحيط بإيران إلى ضبط النفس – ريابكوف

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 10 كانون الثاني 2020ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف ، اليوم الجمعة، عن دعوة بلاده، جميع الأطراف، على خلفية الوضع المحيط بإيران، إلى ضبط النفس، وبالتحديد الولايات المتحدة، التي تعتبر موسكو سياستها غير مقبولة.

وقال ريابكوف، الذي وصل إلى طوكيو للمشاركة في الحوار الاستراتيجي الروسي الياباني، لوكالة "سبوتنيك" : " يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس، وخاصة الولايات المتحدة، التي "فجرت" الشرق الأوسط، فضلا عن مواصلتها اتباع سياسة زعزعة الاستقرار والفوضى والسيطرة والابتزاز، وهي سياسة تبدو لنا مدمرة وغير مقبولة"​​​.

وفي سياق متصل، أعرب ريابكوف عن استعداد موسكو لبحث أزمة إيران مع واشنطن، في حال كانت أميركا مهتمة بذلك، مشيراً: "لا نعتقد أننا نشهد مرحلة من خفض التصعيد"، معرباً عن أمل بلاده بامتناع الولايات المتحدة وإيران عن شن هجمات جديدة، وأن موسكو ستبذل الجهود من أجل ذلك في إطار مبادرة الأمن الجماعي.

وأضاف: "سنبذل جهودنا في هذا الإطار، بما في ذلك ومن خلال نهج الترويج لمفهومنا المعروف المتمثل في إنشاء نظام أمن جماعي في منطقة الخليج، ولكن ليس فقط في صيغة ثنائية مع جميع البلدان ومع أولئك الذين ينتقدون إيران لجوانب معينة من سياستها الإقليمية، بل ومع أولئك الذين هم منفتحون لإيجاد حل للمشاكل الحالية على أساس غير محظور وغير إيديولوجي، وبالطبع مع حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، الذين، على الأقل، يبدون شفهياً الحفاظ على التزاماتهم بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

هذا وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، فجر الجمعة الماضية، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.

ويذكر في هذا السياق، أن إيران نفذت، يوم الأربعاء الماضي، هجوماً بعشرات الصواريخ البالستية على قاعدتي عين الأسد بمحافظة الأنبار والحرير في أربيل، حيث تتواجد قوات أميركية. وقالت إنها أوقعت عشرات القتلى ونحو مئتي مصاب من العسكريين الأميركيين، وذلك ردا على اغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس، وآخرين بغارة أميركية ببغداد، قبل أيام.