إيران سترد على اغتيال سليماني باستهداف مصالح واشنطن في المنطقة عبر وكلائها - خبير مصري

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 كانون الثاني 2020ء) مصطفى بسيوني. توقع رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية محمد محسن أبو النور أن ترد طهران على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة عبر وكلاء لها في عدد من دول المنطقة​​​.

وقال أبو النور في تصريحات لوكالة سبوتنيك "خبرات المواجهات بين أميركا وإيران ترجح أن الرد الإيراني سيكون عبر استهداف مصالح أميركية في دول المنطقة، وأن من سيقوم بذلك ليس بالضرورة إيران بشكل مباشر، ولكن وكلاء وحلفاء لها في العديد من دول المنطقة".

وأضاف أبو النور "المؤكد أنه سيكون هناك رد إيراني، وأن الرد لن يكون مؤجل، لأن قاسم سليماني بالنسبة لإيران بطل قومي، هو الوحيد الحاصل على وسام الإمام علي مثلا، وبالنسبة لإيران ليس شخصا عاديا، واستهدافه على هذا النحو هو استهداف لسمعة إيران في أهم ملفاتها، أي في العراق، والتي تعد منطقة نفوذ إيراني، لذا يمكن استنتاج أن الرد سيكون، أكيد وسريع وقوي".

وأوضح أبو النور "رد إيران لن يكون بالضرورة في العراق، يمكن أن يكون في العراق أو في السعودية أو في الإمارات أو في أيا من القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة، أو يوجه لمصالح اقتصادية أميركية في المنطقة مثل مصافي النفط أو الشركات الأميركية أو مؤسسات متعاملة مع أميركا، هناك مثلا خلايا إيرانية تم كشفها في الإمارات والبحرين والسعودية، وهو ما يعني أن هناك عناصر كامنة لإيران في أكثر من بلد في المنطقة يمكن استدعاءها للقيام بأعمال للرد على اغتيال السليماني".

وأشار أبو النور "المواجهة المباشرة بين أميركا وإيران لا يمكن استبعادها بالكامل، ولكن قد تتخذ الفترة المقبلة بين الطرفين طابع الجولات والردود المتبادلة التي تتفادى المواجهة المباشر"، موضحا "لدينا مثلا في المنطقة حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، وقد يكون الرد الإيراني عبرهما، بمعنى أن تشهد المنطقة ككل تصعيدا في الفترة المقبلة".

وأضاف أبو النور "رغم التصعيد المحتمل في المنطقة، لا أتوقع أن يشمل هذا دخولا لإسرائيل في المواجهة، على العكس، أعتقد أن إسرائيل ستسعى لعدم التورط في ذلك التصعيد بشكل مباشر، وستحاول أن تبقى بعيدة قدر الإمكان عن المواجهة".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فجر اليوم الجمعة بأنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني. وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاسٍ على عملية الاغتيال، والتي طالت أيضاً كوادر من الحشد الشعبي العراقي أبرزها نائب رئيس الهيئة أبو مهدي المهندس.