ليبيا: الأمم المتحدة قلقة من الوضع في ترهونة وتوثق انتهاكات لإحالتها للقضاء المحلي والدولي

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 ديسمبر 2019ء) أعربت الأمم المتحدة عن قلقها جراء الأخبار الواردة عن انتهاكات بحق المدنيين بمدينة ترهونة غربي ليبيا تتزامن مع المواجهات بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني، مؤكدة أنها توثق تلك الانتهاكات لإحالتها للقضاء.

وقال بيان للبعثة الأممية في ليبيا، مساء اليوم السبت، " تتابع بعثة الأمم المتحدة بقلق شديد المعلومات الواردة من ترهونة والمناطق المجاور، والتي تتضمن أخبارًا عن انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، وهي قيد التوثيق الدقيق تمهيدًا لوضعها أمام القضاء الجنائي المحلي والدولي"​​​.

وتابعت البعثة أنها "تدين بشدة استمرار تعريض حياة المزيد من المدنيين ومصالحهم للخطر جراء التصعيد وتوسيع رقعة المواجهات المسلحة".

وفي وقت سابق من اليوم، السبت، قال الجيش الوطني الليبي، على لسان الناطق باسمه، اللواء أحمد المسماري، إن قوات تابعة للوفاق هربت أمام وحدات من الجيش إلى مدينة مسلاتة شرقي ترهونة بعد قتل عدد كبير منهم.

من جانبها اتهمت حكومة الوفاق الجيش بقصف على الأحياء السكنية في مسلاتة مساء أمس الجمعة، مشددة أن تلك الهجمات لن تمر دون رد.

وكان حفتر أعلن في 12 كانون الأول/ديسمبر الجاري بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، حيث دعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك معلنا في كلمة تلفزيونية وهو يرتدي الزي العسكري: "ساعة الصفر" لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس، قائلا: "اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة...".

وتعهد حفتر بـ "منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، وأوصي قوات الجيش باحترام حرمات البيوت".

وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من نيسان/أبريل عندما شنّت قوات حفتر عملية للقضاء على ما وصف بـ "الإرهاب" في العاصمة طرابلس مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، لكنّ لم يترجم بإحراز تقدّم كبير على الأرض.