انطلاق الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة بأبوظبي

انطلاق الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة بأبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 ديسمبر 2019ء) انطلقت في أبوظبي اليوم فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة لدول منظمة التعاون الإسلامي الذي تستضيفه وزارة الصحة ووقاية المجتمع بحضور معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومعالي وزراء الصحة وممثلين رفيعي المستوى من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وممثلي منظمات دولية .

بدأ المؤتمر الذي يعقد عنوان " جودة الحياة " بكلمة لمعالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة في المملكة العربية السعودية التي استضافت الدورة السابقة تحدث فيها عن الخطط والتحديات التي تعمل عليها وزارات الصحة في الدول الأعضاء لمواكبة ما يشهده العالم من متغيرات في النمط الصحي وتأثيرها بشكل مباشر على صحة المجتمعات.

وأكد معاليه أهمية مراعاة القضايا الصحية المتعلقة بإدراج الصحة في كل السياسات والتغطية الصحية الشاملة والاستعداد لمختلف أنواع الطوارئ الصحية والرصد والاستجابة لمهددات الصحة العامة وتحريك الموارد والطاقات لمجابهة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية .

ونوه إلى أن برنامج التحول الصحي في المملكة العربية السعودية يحقق الاستثمار في الصحة كمتطلب رئيس لجهود التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 لتسهيل الوصول للخدمات الصحية وتعزيز الوقاية من المخاطر الصحية، مشيرا إلى أن خبرة المملكة في التعامل مع فيروس كورونا في رفع مستوى الرصد والاستجابة بالشكل المناسب بالإضافة لخبرتها في إدارة طب الحشود في موسمي العمرة والحج تجعلها قادرة على تقديم الدعم التقني للدول الأعضاء لمواكبة مستجدات السياسات الصحية التي تسعى المنظمة لتحقيقها.

من جهته أشار معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع بعد تسلمه رئاسة الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة إلى أن استضافة دولة الإمارات لأعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الصحة يأتي في إطار تعزيز تكاتف الجهود بين الدول الأعضاء للمضي قدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة والرعاية الصحية في العالم الإسلامي .

وأكد معاليه سعي دولة الإمارات لأداء دور فاعل ومؤثر في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي من خلال مشاركة تجربتها وخبراتها في مواجهة التحديات الصحية وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في إطار مشترك لتحقيق التنفيذ الأمثل لخطط وبرامج العمل الاستراتيجي في مجال الصحة لمنظمة التعاون الإسلامي 2014-2023.

ولفت معاليه إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع حدث وطني متميز وعلامة فارقة في مسيرة دولة الإمارات، وهو إعلان القيادة الرشيدة في الدولة عام 2020 " عام الاستعداد للخمسين " كبرنامج عمل للعام القادم وذلك مع اقتراب دولة الإمارات من عيدها الخمسين في عام 2021 وسعياً لتحقيق قفزة كبيرة في مسيرة الدولة التنموية وتصميم الخمسين عاماً القادمة للأجيال الجديدة من ناحية الخطط والمشاريع واستشراف المستقبل مما سيمثل إضافة نوعية لجهود الدولة في دعم منظومة العمل المشترك في منظمة التعاون الإسلامي.

وأوضح معالي العويس أن اختيار "جودة الحياة" كشعار لهذا المؤتمر يتناغم مع شعار الدورة السابقة وهو" الصحة في جميع السياسات" من خلال إيلاء الصحة العامة أولوية في جميع الأنظمة والتشريعات لتعزيز مستوى الصحة ومكافحة الأمراض والوقاية منها حيث أن "جودة الحياة" تمثل المحور الأساسي في مسيرة النهوض والتنمية من خلال تعزيز أسلوب الحياة الصحي والتفكير الإيجابي والحياة المتوازنة بالإضافة إلى تحقيق بيئة عمل إيجابية ومتناغمة تدعم الترابط الإيجابي وتُمَكِّن الأفراد من النمو والتطور والوصول لخدمات صحية ذات كفاءة وجودة.

بدوره تقدم معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالشكر لدولة الإمارات على استضافتها الدورة، وكرم الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكداً على إدراك المنظمة للدور المحوري للصحة في بلوغ الرفاه العام وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول الأعضاء، لافتاً إلى أن الفضل في التقدم المحرز يرجع إلى اعتماد الدول لبرنامج العمل الاستراتيجي للمنظمة في مجال الصحة للفترة 2014-2023 من خلال توسيع نطاق البرامج وتبني الشراكات الدولية للتصدي للتحديات الصحية .

وفي كلمة مسجلة أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس على أهمية انعقاد الدورة السابعة للمؤتمر الاسلامي لوزراء الصحة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق الأمن الصحي العالمي، مشيراً إلى استعداد منظمة الصحة العالمية لتعزيز فرص التعاون مع دول المنظمة في مجال التعامل مع الأمراض والاستجابة لمتطلبات الصحة العامة .

من جهتها أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء أن التطورات المتسارعة التي تشهدها حياة الناس وتداعياتها على جودة الحياة وارتباطها بمختلف القطاعات الحيوية خصوصا القطاع الصحي أفرزت أربعة توجهات عالمية جديدة تتضمن تزايد أهمية الصحة النفسية وتعزيز أسلوب الحياة الصحي والنشط وتصميم المدن لحياة صحية مديدة ونشوء قطاعات اقتصادية جديدة.

وشهدت الجلسة الثانية اعتماد مشروعي جدول أعمال وبرنامج عمل المؤتمر وانعقدت جلسة نقاشية حول موضوع التغطية الصحية الشاملة بمشاركة رؤساء الوفود الأعضاء بالمنظمة بمداخلات لتوضيح برنامج عملهم والنتائج التي توصلت إليها دولهم لتحقيق الالتزام بالتغطية الصحية الشاملة كما تطرق رؤساء الوفود إلى مواضيع صحية متنوعة على الأصعدة المحلية والعالمية.