المغرب.. محمد السادس يهنئ تبون على فوزه برئاسة الجزائر ويدعو لفتح صفحة جديدة بين البلدين

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 15 ديسمبر 2019ء) قدم العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الأحد، التهنئة للرئيس الجزائري المنتخب، عبد المجيد تبون، بمناسبة فوزه برئاسة الجزائر في الانتخابات التي أقيمت في 12 من الشهر الجاري.

وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، "بعث صاحب الجلالة، الملك محمد السادس، برقية تهنئة للسيد عبد المجيد تبون، وذلك بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".

وقال الملك في هذه البرقية إنه “على إثر انتخابكم رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يطيب لي أن أعرب لكم عن أصدق التهاني، مقرونة بمتمنياتي لكم بكامل التوفيق في مهامكم السامية”.

وأضاف جلالة الملك أنه “إذ أجدد دعوتي السابقة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء، أرجو أن تتفضلوا، صاحب الفخامة بقبول أصدق عبارات تقديري “.

وفي لقاء مع "سبوتنيك" قبيل إعلان فوزه بالانتخابات، أكد تبون على ضرورة عودة العلاقات بين الجزائر والمغرب إلى سابق عهدها بفتح الحدود، لافتا إلى أن هذا يمر عبر "اعتذار المغرب للشعب الجزائري على ما صدر منه عام 1994 لما كان الشعب الجزائري يطعن في الظهر من طرف الإرهاب، وإذا بالمغرب يتهم الجزائر بتدبير تفجيرات فندق الدار البيضاء ويسارع إلى إغلاق الحدود".

وبالنسبة للقضية الصحراوية اعتبر تبون "أنها هي قضية تصفية استعمار على مستوى الأمم المتحدة ويجب أن تكمل مسارها في هذا الإطار".

وتخوض جبهة "البوليساريو"، وهي اختصار لـ "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تحررية تأسست في 20 أيار/مايو 1973، نزاعا مع المغرب حول السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

وتخوض الجبهة صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة. ولم تستطع منظمة الوحدة الأفريقية ولا منظمة الأمم المتحدة الوصول بعد إلى حل سلمي لنزاع الصحراء الغربية.

ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975 وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء. وبعد كر وفر بين الجيش المغربي وحركة البوليساريو المدعومة من الجزائر، تم إعلان وقف إطلاق النار عام 1991.