اللجنة الشرقية الألمانية: عقوبات أميركا بحق "التيار الشمالي-2" مسيئة للسيادة الأوروبية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2019ء) أعلنت اللجنة الشرقية للاقتصاد الألماني، اليوم الخميس، أن العقوبات الأميركية على مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2" مسيئة للسيادة الأوروبية، معتبرة إياها تدخل غير مقبول في سياسة الطاقة الأوروبية.

وجاء في بيان اللجنة، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: "تبني مجلس النواب الأميركي للعقوبات المفروضة على "التيار الشمالي-2" يعتبر إساءة للسيادة الأوروبية وتجاوزًا غير مقبول لسياسة الطاقة المستقلة في أوروبا، وتنفيذ هذه العقوبات، التي تستهدف الشركات الأوروبية مباشرة، ستخلق عبئًا كبيرًا على العلاقات عبر الأطلسي​​​.".

وأشارت اللجنة إلى أن هذه العقوبات ستكون أيضًا عقبة أمام الجهود المستمرة للاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقية جديدة بشأن نقل الغاز بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف البيان: "الضغط الخارجي ليس ذا فائدة على الإطلاق هنا. إذا تم فرض عقوبات، فإن أسعار الطاقة سترتفع أيضًا على حساب الصناعة والمستهلكين الأوروبيين. ".

وترى اللجنة أنه "يتعين على أوروبا أن تعارض بشدة أي محاولات من جانب الولايات المتحدة للترويج لبيع الغاز الطبيعي المسال الأميركي في أوروبا بطرق غير نزيهة. ويعد الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى جانب الغاز من روسيا ومصادر أخرى، إضافة مرحب بها في ميزان الطاقة الأوروبي، ولكن فقط في ظروف المنافسة العادلة".

وأوضح البيان أن اللجنة "تدعو الحكومة الفدرالية والمفوضية الأوروبية الجديدة إلى "استخدام جميع القنوات الدبلوماسية لمنع تنفيذ هذا القانون" [قانون العقوبات على "التيار الشمالي-2"]".

هذا ودعا النائب عن كتلة حزب "اليسار" في البوندستاغ الألماني كلاوس ايرنست، في وقت سابق من اليوم الخميس، الحكومة الألمانية لاتخاذ تدابير مضادة للعقوبات الأميركية، ضد مشروع "التيار الشمالي-2"، ومنها الرسوم على الغاز المسال.

ويذكر في هذا السياق أن المشرعين الأميركيين فرضوا عقوبات على خط أنابيب "التيار الشمالي-2" للغاز، في مشروع قانون الدفاع الوطني لعام 2020 .

ووافقت اللجنتان العسكريتان في مجلسي النواب والشيوخ بالبرلمان الأميركي، مسبقاً، على ميزانية الدفاع لعام 2020.

إلى ذلك، صرح رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريتش، لصحيفة "ديفينس نيوز"، بأن الكونغرس الأميركي يخطط لوقف تنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي-2"، من خلال قانون الدفاع الوطني لعام 2020.

بدوره قال السناتور الديمقراطي السابق، كريس مورفي، إن مجلس الشيوخ الأميركي يعتزم قريباً تمرير مشروع قانون حول "أمن الطاقة الأوروبي"، بهدف مواجهة "النفوذ الروسي".