(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 ديسمبر 2019ء) أعلن النائب في البوندستاغ الألماني (البرلمان)، الممثل الرسمي لكتلة الحزب اليميني "البديل لألمانيا" ستيفن كوتري، أن مناخ العلاقات مع روسيا تسمم بمبادرة حكومة ألمانيا.
وقال البرلماني، معلقا على طرد اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين على خلفية التحقيق في جريمة قتل ببرلين، في مقابلة مع وكالة " سبوتنيك" : "للأسف، في العلاقات مع روسيا، جرى تسميم المناخ من قبل الحكومة الفدرالية على مدى سنوات عديدة، ويتم تمثيل روسيا دائمًا كـ "كبش فداء" . قبل ظهور الأدلة على الطاولة، ينبغي دائمًا تطبيق افتراض البراءة - سواء في التحقيق بجريمة القتل في موابيت و في حالة تسمم سكريبال في سالزبوري".
وأضاف كوتري، بأن تصعيد التوترات يمكن أن يكون بمثابة "خطوة أخرى نحو المواجهة، التي يجب ألا نتخذها". ودعا ألمانيا إلى "العمل بشكل أوثق مع روسيا، والتعاون"، واصفا تصرفات الحكومة بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل بأنها "رد فعل متحيز سياسيا".
هذا وأعلن مصدر مطلع بالخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الوزارة بصدد استدعاء السفير الألماني لدى روسيا، لإحاطته علماً بإجراءات رد موسكو على طرد دبلوماسيين روسيين من برلين.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن موسكو طلبت من ألمانيا تسليمها مخطط تفجير محطة مترو في موسكو، لكن لم يتم التوصل إلى تفاهم بهذا الصدد.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يعرف على ماذا تستند تصريحات ألمانيا بشأن عدم كفاية مشاركة موسكو في التحقيق في جريمة القتل في برلين، والتي بسببها قررت ألمانيا طرد الدبلوماسيين الروسيين، ووصف مطالب برلين لموسكو بالاعتراف بتورطها في القتل غير مقبولة.
هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت، في وقت سابق، أن الجانب الروسي مضطر لتنفيذ مجموعة من إجراءات الرد على خلفية اعتبار اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين، غير مرغوب بهما.
هذا وطردت الحكومة الألمانية في وقت سابق ، اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية بسبب مقتل مواطن جورجي في برلين.
ووفقًا لصحيفة "شبيغل" الألمانية، فقد استدعت وزارة الخارجية الألمانية، رسميًا السفير الروسي، سيرغي نيتشايف، حيث تم تبليغه بمذكرة شفهية. و دعت روسيا إلى التعاون مع مكتب المدعي العام في قضية القتل.
ووافق مكتب المدعي العام، يوم 4 كانون الأول/ديسمبر 2019، على إجراء تحقيق في مقتل المواطن الجورجي الروسي، تورنيكه ك، في برلين في 23 آب/أغسطس 2019. وزعم أن هناك أدلة وافرة على أن جريمة قتل تورنيكه ك، قد نفذت إما بناء على أوامر من الوكالات التابعة لروسيا أو الهيئات التابعة للجمهورية الشيشانية المستقلة داخل روسيا الاتحادية.
وأكدت النيابة العامة أن هناك "خلفية سياسة " في القضية، الأمر الذي تطلب مراجعة لنتائج التحقيق الذي أجراه سابقا مكتب المدعي العام في برلين.
ويشار إلى انه في نهاية شهر آب/ أغسطس 2019، أطلق شخص مجهول النار على رجل في منطقة موابيت. ووفقًا لصحيفة "برلينر كورير" فقد أصيب الرجل بجروح قاتلة في رأسه. وأعلنت النيابة العامة في برلين في 24 من نفس الشهر، أنه تم اعتقال روسي يبلغ من العمر 49 عاما للاشتباه في قيامه بقتل مواطن جورجي يبلغ من العمر 40 عاما في منطقه موابت في برلين، وأكدت أنه تم العثور على سلاح الجريمة وعلى الأرجح الدراجة التي حاول المشتبه فيه الفرار باستخدامها.
