عبد المجيد تبون لسبوتنيك:اعتزم ترتيب أولويات سياسة الجزائر الخارجية وأرفض التدخل في شؤوننا

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 07 ديسمبر 2019ء) أكد المرشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية رئيس الوزراء الأسبق، عبد المجيد تبون رفضه أي تدخل في شؤون بلاده، ولفت إلى أنه سيعمل على الحفاظ على استراتيجية علاقات الجزائر بسوريا وتمتنيها مع المغرب.

ووعد تبون، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، بالعمل على مراجعة الأهداف والمهام الكلاسيكية للدبلوماسية الجزائرية المتمثلة بالعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، مؤكدا على ضرورة وضع معالم دبلوماسية اقتصادية هجومية في خدمة التنمية الوطنية والشركات العامة والخاصة والمستثمرين، مع تجسيد دبلوماسية ثقافية ودينية في خدمة الإشعاع الثقافي للجزائر​​​.

كما أكد تبون ضرورة عودة العلاقات بين الجزائر والمغرب إلى سابق عهدها بفتح الحدود، لافتا إلى أن هذا يمر عبر "اعتذار المغرب للشعب الجزائري على ما صدر منه عام 1994 لما كان الشعب الجزائري يطعن في الظهر من طرف الإرهاب، وإذا بالمغرب يتهم الجزائر بتدبير تفجيرات فندق الدار البيضاء ويسارع إلى إغلاق الحدود".

وأردف "هذا غير مقبول وكرامة الشعب الجزائري تتطلب اعتذار من الأشقاء. الجزائر والمغرب دولتان جارتان تتقاسمان التاريخ والجغرافيا والمصير الواحد المشترك، وما يجمعهما أكثر مما يفرقهما".

كما أكد تبون أنه في حال انتخب رئيسا للجمهورية سيعمل على "حماية الجالية الوطنية في الخارج والمغتربين وترقية مشاركتهم في التجديد الوطني".

وبالنسبة للقضية الصحراوية اعتبر تبون "أنها هي قضية تصفية استعمار على مستوى الأمم المتحدة ويجب أن تكمل مسارها في هذا الإطار".

وحول العلاقات الجزائرية السورية تعهد عبد المجيد تبون، بالإبقاء على طابع العلاقات الاستراتيجي بين البلدين"، قائلا العلاقات مع سوريا كانت وما تزال وستظل علاقات استراتيجية، ولا يجب أن نتجاهل أن هذه العلاقات القديمة، منذ زمن الأمير عبد القادر الجزائري الذي أقام بالشام وهناك جالية جزائرية كبيرة في الشام، وأيضا العلاقات الجزائرية السورية تعززت خلال ثورة التحرير المجيدة وبعد الاستقلال، فضلا عن التعاون في إطار القضايا العربية العربية داخل الجامعة العربية وخارجها"، مذكرا في ذات الصدد بأن " الجزائر من الدول القليلة في المنطقة التي لم تسارع إلى

قطع علاقاتها مع دمشق خلال المرحلة الصعبة التي مر بها الشعب السوري الشقيق بل قام وزير الخارجية السابق بزيارة إلى دمشق والتقى القيادة السورية لدعمها ومساندتها".

وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، أكد تبون أن العلاقات مع فرنسا ستكون "قائمة على الندية والاحترام المتبادل".

وأضاف "أنا أعتبر أن مصالح الجزائر خط أحمر. فلا مجال للتدخل أو التطاول لأن الجزائر دولة مستقلة منذ 57 سنة ولها مصالح وعلاقات استراتيجية مع جميع دول العالم منها الصين وروسيا وأمريكا ودول القارة الإفريقية، ولا نقبل بأي حال أي تدخل فرنسي في شؤوننا الداخلية".

وتجرى انتخابات الرئاسة الجزائرية في الثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر الجاري، أسبوعها الثاني اليوم الأحد، فيما يواصل المرشحون الخمسة، وهم، بالإضافة إلى تبون، كلا من وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، ورئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، ورئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حزب طلائع الحريات رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس.