(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 ديسمبر 2019ء) أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه لا يعرف على ماذا تستند تصريحات ألمانيا بشأن عدم كفاية مشاركة موسكو في التحقيق في جريمة القتل في برلين، والتي بسببها قررت ألمانيا طرد الدبلوماسيين الروس، ووصف مطالب برلين لموسكو بالاعتراف بتورطها في القتل غير مقبولة.
وقال لافروف للصحفيين :"لدينا قنوات مع ألمانيا تتواصل الأجهزة الأمنية عن طريقها، بما في ذلك، من أجل النظر في القضايا المتعلقة بانتهاك قوانين بلد أو آخر. ويجب استخدام هذه القنوات. إذا كان شركاؤنا الألمان سيعلنون أن روسيا لم تتعاون بما فيه الكفاية، فأنا لا أعرف على أي أساس ترتكز هذه التقديرات".
ووفقًا للافروف، فقد أشارت بعض دول منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اجتماع لمجالس وزراء خارجية المنظمة إلى المأساة، التي حدثت لطائرة بوينغ "إم إتش-17" الماليزية وأكد ممثل هولندا مجددًا، أن موسكو لا تتعاون مع فريق التحقيق الدولي.
وأضاف لافروف: "أولاً، نحن لم نُدع أحد إلى مجموعة التحقيق هذه. ثانياً، الوقائع، التي قدمناها إلى مجموعة التحقيق هذه، تتجاوز من حيث الكمية والنوعية أي مساهمات أخرى قدمها أحد لهذا التحقيق. إنها تتضمن البيانات الأولية من الرادارات، والتجربة الميدانية التي قامت بها "ألماز-أنتي"، وأكثر من ذلك بكثير. لكن لم يستطع أحد الإجابة على الأسئلة التالي: أين بيانات الرادارات الأوكرانية؟ وأين تسجيلات المراقبين الجويين الأوكران، وأين صور الأقمار الصناعية الأميركية التي وعدونا بها؟. وعندما نسألهم كيف يكون تعاوننا غير كافيا، أتعلمون ما ردهم؟ الرد هو: يجب علي
كم الاعتراف بأنكم من فعلها، وسيكون هذا تعاونا مع جهات التحقيق. إذا كان شركاؤنا الألمان سينتهجون هذا النموذج، فإننا لن نحصل على أي نتيجة. ولا ينبغي التحدث بهذا الشكل مع أي شخص، وعلى الأحرى مع روسيا الاتحادية".
هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت، يوم أمس الأربعاء، أن الجانب الروسي مضطر لتنفيذ مجموعة من إجراءات الرد على خلفية اعتبار اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين، غير مرغوب بهما.
وجاء في بيان الوزارة: "نعتبر تصريحات الجانب الألماني بشأن طرد اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين لا أساس له وغير ودي".
هذا وطردت الحكومة الألمانية في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، اثنين من موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية بسبب مقتل مواطن جورجي في برلين.
ووفقًا لصحيفة "شبيغل" الألمانية، فقد استدعت وزارة الخارجية الألمانية، صباح اليوم، رسميًا السفير الروسي، سيرغي نيتشايف، حيث تم تبليغه بمذكرة شفهية. و دعت روسيا إلى التعاون مع مكتب المدعي العام في قضية القتل.
ووافق مكتب المدعي العام، اليوم 4 كانون الأول/ديسمبر 2019، على إجراء تحقيق في مقتل المواطن الجورجي الروسي، تورنيك ك، في برلين في 23 آب/أغسطس 2019. وهناك أدلة وافرة على أن جريمة قتل تورنيك ك، قد نفذت إما بناء على أوامر من الوكالات التابعة لروسيا أو الهيئات التابعة للجمهورية الشيشانية المستقلة داخل روسيا الاتحادية.
وأكدت النيابة العامة أن هناك "خلفية سياسة " في القضية، الأمر الذي تطلب مراجعة لنتائج التحقيق الذي أجراه سابقا مكتب المدعي العام في برلين.
ويشار إلى انه في نهاية شهر آب/ أغسطس 2019، أطلق شخص مجهول النار على رجل في منطقة موابيت. ووفقًا لصحيفة "برلينر كورير" فقد أصيب الرجل بجروح قاتلة في رأسه. وأعلنت النيابة العامة في برلين في 24 من نفس الشهر، أنه تم اعتقال روسي يبلغ من العمر 49 عاما للاشتباه في قيامه بقتل مواطن جورجي يبلغ من العمر 40 عاما في منطقه موابت في برلين، وأكدت أنه تم العثور على سلاح الجريمة وعلى الأرجح الدراجة التي حاول المشتبه فيه الفرار باستخدامها.
