(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 نوفمبر 2019ء) أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إطلاق مشروع أنابيب غاز التيار التركي ضمن مشروع "التيار الشمالي 2" الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، فيما جدد التأكيد على استمرار أعمال التنقيب عن الهيدروكربون بشرق المتوسط.
وقال أردوغان، في تصريح بمدينة أدرنة أقصى شمال غرب تركيا، "سنطلق مشروع خط نقل الغاز "التيار التركي" في الثامن من كانون الثاني/يناير المقبل بمدينة إسطنبول".
ويشار في هذا الصدد إلى أن مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي" يتضمن بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب. وخصص الخط الأول لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر فخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية.
ومن ناحية أخرى أكد الرئيس التركي عزم بلاده على مواصلة التنقيب عن الهيدركروبون بمنطقة شرق البحر المتوسط وتطبيق اتفاق تم التوصل إليه مؤخرا حول التعاون مع ليبيا بمسألة الحدود البحرية برغم الانتقادات.
وقال أردوغان "يتم اللجوء إلى التهديد والابتزاز بدلا من استخدام الهيدروكربون في شرق البحر المتوسط بشكل عادل".
وعن الانتقادات الموجهة لتنقيب تركيا عن الغاز في شرق المتوسط، علق أردوغان، "لن نسحب سفننا من شرق البحر المتوسط بسبب صراخهم"، مؤكدا أن "أعمال التنقيب التي نقوم بها في شرق البحر المتوسط لن تؤدي إلى النزاع وسفك الدماء، بل للسلام والأمان".
وعن اعتراضات مصر وقبرص واليونان على الاتفاق الأخير مع حكومة الوفاق الوطني الليبية للتعاون حول مسألة الحدود البحرية، قال أردوغان، "سنتجه لتطبيق ما يتعلق بالاتفاقية مع ليبيا بعد مصادقة البرلمان".
جدير بالذكر أنه تم العثور في الجرف القاري وفي المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لقبرص على حقول غاز. وتعتبر تركيا أن لها الحق في استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة، وأرسلت سفن حفر إليها، الأمر الذي اعتبرته قبرص عملاً غير قانوني كونه يمس مياهها الاقتصادية.
وتعتبر أنقرة تلك المنطقة في المتوسط جزءا من الجرف القاري التركي، وقد منحت في عامي 2009 و2012 شركة النفط الوطنية التركية تراخيص للتنقيب هناك.
