عباس: لا يمكن التوصل لسلام مع نتنياهو والقيادة الإسرائيلية الحالية غير مؤهلة لذلك

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 26 نوفمبر 2019ء) قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لا يؤمن بالسلام، مؤكدا أنه رفض محاولات سابقة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لترتيب لقاء بينه وبين عباس.

وقال عباس في تصريح للصحفيين، "نحن جربنا القيادة الإسرائيلية وجربنا حوارا سريا لأول مرة في 1992 لمدة 8 أشهر بشكل سري تماما، واتفقنا على إبرام اتفاق أوسلو بإنشاء كيان فلسطيني لحكم انتقالي مع مجموعة من القضايا التي يمكن أن تبحث فيما بعد كالقدس واللاجئين والحدود والأمن وغيرها، وهذا بعهد [رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق] رابين، ولكن بعد سنة قتل رابين على أيدي اليمين المتطرف، وبتحريض من بعض السياسيين الإسرائيليين​​​. وتوقف الحوار، ثم جاء نتنياهو الذي نرى أنه لا يؤمن بالسلام ولا يريده، لذلك لا يمكن أن نتوصل لحل معه".

وأضاف الرئيس الفلسطيني، "نحن مستعدون للحوار مع القيادة الإسرائيلية على أساس حل الدولتين والشرعية الدولية والقرارات الدولية، وآخرها القرار رقم 2334 الذي صدر من مجلس الأمن وخرج بإجماع دولي بما فيه أميركا التي أبدت فقط تحفظها على القرار، بل أقول لكم بصراحة إن أميركا هي التي قدمت القرار بمجلس الأمن قبل أيام من نهاية عهد [الرئيس الأميركي السابق باراك] أوباما"، وتابع، "نحن نريد حل الدولتين والشرعية وأي قرار دولي نقبل بالحل على أساسه...القيادة الإسرائيلية الآن غير مؤهلة وليست موجودة بسبب غياب الحكومة"، في إشارة لإخفاق الكتل الفائزة بانتخابات الكنÙ

�ست حتى اللحظة الحالية بالاتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

وكشف عباس أن الرئيس الروسي "حاول 3 مرات أن يجمعني برئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن في اللحظة الأخيرة كان يأتي الرفض من إسرائيل"، مضيفا أن "روسيا كانت حريصة على المفاوضات، وعلى أن يتم على الأقل لقاء واحد".

وأضاف عباس، " لدينا الأمل بالمجتمع الدولي، ولدي أمل بالمجتمع الإسرائيلي لأني أثق أن فيهم من يؤمن بالسلام؛ فلو ترك الأمر لهم وابتعدت أميركا عن الحل سنجد حلا بيننا وبين الإسرائيليين".

يذكر أن مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين متوقفة منذ عام 2014، وتبذل حالياً جهود من أجل استئنافها.

وتعقدت عملية السلام بسبب استمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، فضلا عن سلسلة من الإجراءات الأميركية اعتبرها الفلسطينيون تقويضا لمصداقية واشنطن كراع لعملية السلام شملت نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، ومؤخرا القول بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.