الرئيس الصربي يدعو الاتحاد الأوروبي للكف عن التصرف مع دول البلقان كـ"الدمى المتحركة"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2019ء) دعا الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم الجمعة، أن على قيادة الاتحاد الأوروبي التوقف عنعن التصرف مع دول البلقان كـ"الدمى المتحركة".

وقال فوتشيتش خلال مؤتمر صحفي مع الزعيم المقدوني الشمالي، ستيفو بنداروفسكي، إنه حتى في حالة اتخاذ قرار إيجابي ببدء مفاوضات حول انضمام سكوبي إلى الاتحاد الأوروبي، "ستكون هذه البهجة كافية لمدة 15 يومًا" ، ومن ثم يثار السؤال عما يجب القيام به بعد ذلك​​​.

وأضاف "لا نرى نتيجة بعد. لهم الحق [في بروكسل] في العمل مع أنفسهم، وقضاياهم، والمنهجية ... ولكن، إذا قلت لشعبي هنا في صربيا: أيها الناس غدًا، أو بعد غد، سنعرف بالضبط ما سيحدث، فهذا لن يكون مقتصر علينا".

وأوضح الرئيس الصربي "جميعنا في المنطقة، حفظنا عن ظهر قلب، عندما كنا نحضر أحد المنتديات، بأنه يجب التكرار أمام الألمان، والفرنسيين، والبيروقراطيين في بروكسل، أن التكامل الأوروبي هو أهم عملية بالنسبة لنا. لقد تعلمت هذا من مكتبنا للتكامل الأوروبي كقافية، وتعلمه الجميع".

وأشار إلى أنه بعد هذه الجملة المكررة لعشرات المرات والمحفوظة، بدأ ممثل كل دولة من دول البلقان يشتكي خلال محادثاته مع الأوروبيين من الدول المجاورة.

وقال فوتشيتش: "ثم أخبرنا هؤلاء "الآباء والأمهات" من أوروبا، هل رأيتم ما هي المشاكل التي يخلقها هؤلاء في سكوبي والمتواجدين في بلغراد؟ وعدنا سعداء إلى الوطن، بعد أن انتقدنا جيراننا بعناية، كما لو أننا قمنا بعمل رائع لأنفسنا. ولعبوا معنا، مثل اللعب بالدمى على الأوتار".

وأضاف "أريد أن ينتهي هذا الوقت. لن تسمعوا مني مرة أخرى أي شيء سيء بحق أي طرف في المنطقة، لكنني سأخبرهم [دول المنطقة] شخصياً بما أفكر به، ولكن بالنسبة لهؤلاء [في أوروبا، سأقول] جيران عظماء، أناس رائعون، بحيث لم يعودوا يلعبون معنا مثل الدمى، كما كان حتى اللحظة".

وتعتبر ألبانيا ومقدونيا الشمالية، من الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وسبق للمفوضية الأوروبية أن أوصت ببدء مفاوضات معهما حول الانضمام. ولكن في عام 2018 ، ثم في حزيران/يونيو عام 2019 ، قرر المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي تأجيل اعتماد القرار النهائي. وفي حزيران/يونيو الماضي، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على التوصل إلى قرار بفتح مفاوضات الانضمام مع مقدونيا الشمالية وألبانيا "في موعد لا يتجاوز تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019."

إلى ذلك أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي، في الـ24 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن خيبة أملهم لعدم التوصل إلى اتفاق للبدء بمحادثات انضمام كلا من ألبانيا ومقدونيا الشمالية، مشيدين بجهود كلا الدولتين للوصول إلى معايير الاتحاد الأوروبي.