واشنطن لم تطلب من موسكو رسميا التعاون بمجال مكافحة الإرهاب في أفغانستان- الخارجية الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 22 نوفمبر 2019ء) أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، اليوم الجمعة، أن موسكو لم تتلق طلباً رسمياً من الولايات المتحدة بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب بأفغانستان.

وقال سيرومولوتوف لوكالة "سبوتنيك": "لم نستلم طاباً رسمياً من الجانب الأميركي بشأن التعاون في مكافحة الإرهاب في أفغانستان"​​​.

وأضاف: "لدينا تعاون مثمر مع واشنطن من خلال ممثلين خاصين لشؤون أفغانستان، بصيغ ثنائية ومتعددة الأطراف".

وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أنه "في إطار هذه الاتصالات، نحاول تنسيق النهج المتعلقة بتهيئة ظروف دولية مواتية لإنهاء المواجهة المسلحة في هذا البلد وإطلاق محادثات سلام مباشرة بين الأطراف الأفغانية المتحاربة".

وأشار إلى أنه في الـ25 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عقدت في موسكو جولة أخرى من المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة والصين بمشاركة باكستان، تم خلالها مناقشة خطوات أخرى لتحقيق سلام دائم في أفغانستان بالوسائل السياسية والدبلوماسية.

ونوه إلى أنه "بالإضافة إلى ذلك، فإن مكافحة الإرهاب في أفغانستان هي محور عملنا الأساسي المشترك مع واشنطن في إطار الحوار الروسي الأميركي لمكافحة الإرهاب، والذي يتم على مستوى نواب وزارتي الشؤون الخارجية وعلى مستوى الخبراء من الوكالات الحكومية ذات الصلة".

واختتم بالقول: "تتيح الاتصالات المكثفة المنفذة في إطارها تبادل تقييمات التهديدات بانتظام في هذه المنطقة والاتفاق على خطوات عملية، في صيغ ثنائية، ومتعددة الأطراف، بما في ذلك مع الأمم المتحدة، لوقفها ومنعها".

ويذكر أنه بغية التوصل إلى إحلال السلام في أفغانستان، استضافت عدة دول اجتماعات بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، واستضافت روسيا، في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، الجلسة الثانية لـ "صيغة موسكو" المعنية بالمشاورات لإيجاد سبل لإطلاق حوار أفغاني – أفغاني مباشر.

وتشهد أفغانستان تفجيرات متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وبين مسلحي حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من أراضي البلاد. بالمقابل يقوم تنظيم "داعش" ( الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في أفغانستان.