بوتين يُبرز أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي وغورباتشوف يرد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2019ء) رد الزعيم السوفيتي السابق، ميخائيل غورباتشيوف، اليوم الأربعاء، على كلمات تصريحات الرئيس، فلاديمير بوتين، حول الأسباب الاقتصادية الكامنة وراء انهيار الاتحاد السوفيتي، مشيراً إلى أن العلاقات بين جمهوريات الاتحاد هي بالذات كانت تحتاج إلى تحسين في تلك الفترة ، حيث كان ينبغي وإصلاحها وإضفاء الطابع الديمقراطي لها.

وقال غورباتشيوف، رداً على طلب الصحفيين بإعطاء تعليق على التصريحات التي أدلى بها اليوم الرئيس بوتين: " [الحجج] الجادة تكمن في أنه كان ينبغي إضفاء الطابع الديمقراطي وإصلاح العلاقات [بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي]​​​. لم يحدث هذا. لذلك ، أنا لا أعرف ماذا سيحدث في المستقبل ، يجب على الشعوب حلها".

ولفت غورباتشيوف إلى أنه لدى الجمهوريات ظهر ت "رؤية دولة خاصة بها وهذا كان يجب أن يؤخذ في الاعتبار"، مشيراً إلى أنه هذه الحقائق لم يتم أخذها في الحسبان دائماً.

وأوضح غورباتشيوف متابعاً: "كان من الضروري تحسين العلاقات داخل الاتحاد [ السوفيتي]. خذوا و اقرؤوا آخر شيء تم كتابته ونشره في كانون الأول/ ديسمبر [عام 1991] ، في رأيي ، حول ما ينبغي أن يكون عليه الاتحاد الجديد. لقد تم تطويره من قبل اللجنة التي كنت أرأسها والتي بذلت جهودا كبيرة لتسوية كل شيء".

وفي سياق متصل لفت آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل انهياره، إلى أنه يعتقد أن الآن جميع الجمهوريات السوفيتية السابقة يمكنها ويجب عليها إجراء حوار.

وخلص إلى القول إنه "لسنا بحاجة إلى تراكمات في أي جانب أو جانب آخر. يجب أن نتذكر تاريخنا ، إنه أمر مشترك. ودافعنا عنه سويًا ، والآن يمكننا ، بل يجب علينا القيام بأعمال".

وكان غورابتشيوف قد أعرب في وقت سابق في كتابه " ما تم الرهان عليه: مستقبل عالم العولمة" عن ثقته في أنه كان يمكن الحفاظ على وحدة الاتحاد السوفيتي ، وأن مشروع الاتحاد الجديد كان يلبي مصالح جميع الجمهوريات. وأشار إلى أن الخطوة الحاسمة على هذا الطريق كانت توقيع معاهدة الاتحاد الجديدة ، التي أحبط توقيعها في عام 1991 بسبب انقلاب آب/أغسطس.

زكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في وقت سابق من اليوم خلال منتدى "روسيا تنادي" أن انهيار الاتحاد السوفيتي، لم يقترن بنمو المشاعر القومية في دول البلطيق ، بل يرجع ذلك للسياسة الاقتصادية غير الفعالة.