(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 20 نوفمبر 2019ء) دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، إلى الوقوف في وجه من يحاولون زعزعة الأمن الوطني في البلاد، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة بينت قوة وعظمة الشعب الإيراني، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن الإيرانية، اعتراضا على رفع أسعار الوقود.
وقال روحاني، خلال اجتماع للحكومة الإيرانية "اليوم أريد أن أشكر الشعب الإيراني الكبير، ولا بد أن نركع أمام وعي وصبر وصمود الشعب الإيراني"، مضيفا "الشعب الإيراني خرج منتصرا من الاختبار التاريخي الآخر، رغم أن هناك بعض المشاكل الاقتصادية في الوطن، والنواقص في إدارة البلاد، لكن لا يسمح الشعب الإيراني للأعداء باستخدامها، وإعطاء الفرصة لهم".
وتابع روحاني "يجب أن نقف في بوجه الذين يحاولون زعزعة الأمن الوطني في البلاد".
في السياق ذاته، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن مصادر توقيف أشخاص يحملون جنسيات ثانية بين المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، حيث ذكرت أنه " "من بين الذين تم اعتقالهم في أعمال الشغب الأخيرة، أشخاص يحملون جنسيات ألمانية وتركية وأفغانية".
وأضافت المصادر "هؤلاء الأشخاص يرتبطون بجهات أجنبية، وتدربوا وحصلوا على تمويل من الخارج لترتيب العصيان المدني، وتدمير البنية التحتية الإيرانية".
وتشهد العديد من المدن الإيرانية، منذ يوم الجمعة الماضي، احتجاجات واسعة على قرار برفع أسعار الوقود.
ولم تصدر إحصاءات رسمية حول عدد القتلى والمصابين بين المحتجين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في تصريح صحافي الاثنين الماضي، على موقع الحكومة تعليقا على الاحتجاجات، "في بعض التقارير بلغنا أن هناك من استخدم السلاح وأصيب عدد من قوات الأمن وراح شهيد".
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك ردود أفعال من قبل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين، فيما وصف سكرتير دار العمال، علي رضا محجوب، هذا القرار بأنه "بمثابة إضرام النار في حياة الفقراء".
