تصريحات وزير الخارجية التركي حول سوريا يثير استغراب وزارة الدفاع الروسية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 نوفمبر 2019ء) أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الدفاع الروسية تلقت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، حول المزاعم بعدم وفاء روسيا بتعهداتها، بالاستغراب الشديد.

وقال كوناشينكوف، للصحفيين: "تصريح وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، حول "عدم وفاء روسيا بوعودها"، وكذلك التهديد بإطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا، كان محيرًا في وزارة الدفاع الروسية"​​​.

وشدد كوناشيتكوف على أن "تصريح وزير الخارجية التركي بالدعوة إلى استئناف العمليات العسكرية يمكن أن يؤدي فقط إلى تفاقم الوضع في شمال سوريا، لا إلى تسويته، كما نص على ذلك في المذكرة المشتركة التي وقع عليها رئيسا روسيا وتركيا".

وكان تشاووش أوغلو أعلن أمس الاثنين، أن أنقرة مستعدة لاستئناف العمليات في سوريا في حال فشلت روسيا والولايات المتحدة في الوفاء بالتزاماتهما بسحب التشكيلات الكردية من المنطقة الآمنة.

ويشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطلق، يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة منه إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ "حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.

وأعلنت تركيا، بموجب اتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية شمال شرق سوريا في إطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى خارج حدود المنطقة الآمنة التي سعت أنقرة لتكوينها.

ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي مذكرة تفاهم لإنهاء وضع متوتر جدا ‬‬على الحدود السورية التركية". حيث اتفق الجانبان على عدة نقاط بشأن سوريا، لعل أبرزها انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود التركية باتجاه سوريا، ومغادرة بلدتي تل رفعت ومنبج، بالإضافة إلى قيام القوات الروسية التركية بتسيير دوريات مشتركة شمالي سوريا في نطاق عشرة كيلومترات من الحدود، ونشر حرس الحدود السوري والشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع تركيا، بالإضافة إلى العمل من أجل تأمين عودة اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا.

وسبق لوزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أن قال إن الأكراد تم سحبهم قبل الموعد المحدد. وبعد ذلك ، بدأ تسيير دوريات روسية تركية مشتركة.