مجلس السيادة السوداني يوجه بضبط الخرائط استعدادا لترسيم حدود البلاد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 18 نوفمبر 2019ء) وجه مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، اليوم الاثنين، بتيسير عمل مفوضية الحدود وضبط خرائط البلاد لفرض السيادة عليها.

وقال بيان صادر عن المجلس إنه وجه بـ "دعم المفوضية القومية للحدود بما يمكنها من القيام بدورها علي الوجه المطلوب باعتبارها الجهة الرسمية المنوط بها تحديد حدود السودان الحقيقية لفرض السيادة عليها"​​​.

وذكر محمد الفكي سليمان، الناطق الرسمي باسم المجلس، أن الأخير "شدد على ضرورة ضبط كل الخرائط التي تظهر حدود السودان، وإنتاج أطلس خاص يظهر حدود السودان مع دول الجوار، وعدم اعتماد أي خرائط لا ترسمها المفوضية"، كما وجه "بإكمال إنشاء المجلس القومي للحدود بمشاركة عدد من الوزارات ذات الصلة ليعمل جنبا إلي جنب مع المفوضية استعدادا لترسيم كامل للحدود".

كما أمر مجلس السيادة بـ "تأجيل ترسيم الحدود في الولايات خاصة المناطق التي حولها اختلاف، تماشيا مع الحوار الجاري مع حركات الكفاح المسلح والمجموعات المطلبية بجوبا حول السلام، ولما يترتب عليه من توزيع للثروة في بعض الولايات".

يذكر أن هناك صراع بين بعض المكونات السكانية بمنطقة "الفشقة" الحدودية بين السودان وأثيوبيا، حيث يتهم سكان المنطقة السودانيون، قبائل أثيوبية، باستغلال مساحة شاسعة منها للزراعة.

كما وتتنازع السودان ومصر مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد، الحدودي منذ خمسينات القرن الماضي، لكن بدا النزاع واضحا بعدما قامت السلطات المصرية بنشر قوات شرطية وعسكرية بتلك المناطق عقب محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك بالعاصمة أديس أبابا، عام 1996، وحينها اتهمت الحكومة المصرية السودان بتدبير محاولة الاغتيال تلك.

ويرى السودان أن المناطق المتنازع عليها الواقعة شمال دائرة عرض 22 (شمال خط الاستواء) قد أصبحت جزءًا لا يتجزأ من السودان، وأنها لم تعد أرضا مصرية، بل هي أرض سودانية خالصة، وذلك استنادا لأدلة أبرزها أن السودان ممثلا في دولتي الإدارة الثنائية (مصر وبريطانيا) ظل يدير هذه المناطق منذ إجراء التعديلات الإدارية على خط الحدود الذي أنشئ بناء على اتفاق 1899.

ويجدر الذكر أن  الحكومة السودانية الانتقالية وقعت والجبهة الثورية، في عاصمة جنوب السودان جوبا، الشهر الماضي، اتفاقية الإعلان السياسي وإعلان المبادئ لوقف العدائيات.

وتتوسط دولة جنوب السودان، بين حكومة السودان الانتقالية والحركات المسلحة لتوصل لاتفاقية سلام شاملة في دافور ومناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان المحاذية مع دولة جنوب السودان منذ مطلع أيلول/سبتمبر الماضي.

ويأمل السودانيون في أن يتحقق السلام الشامل في البلاد في دارفور ومناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان لإنهاء حالة الحرب المستمرة زهاء 15 عاما.