ترامب يخطط لثني أردوغان عن تطوير العلاقات مع روسيا والحفاظ على العقود مع الولايات المتحدة

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 13 نوفمبر 2019ء) رأى بعض الخبراء الأميركيين، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سيحاول ثني نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عن تطوير العلاقات مع روسيا مع توفير الفرص لتنفيذ العقود الثنائية الرئيسية، بما في ذلك وبالنسبة لمشروع طائرة "إف-35".

وفي هذا السياق، قال الباحث الأقدم في مركز السياسة الدولية في واشنطن، ماثيو هاو: "أفترض بأنه على الأرجح، ستتعلق المفاوضات في المقام الأول ببيع الأسلحة (الأمريكية) ، وثني تركيا عن إقامة علاقات أوثق مع روسيا وإعطاء الولايات المتحدة الفرصة للتحكم في حقول النفط والغاز وتطويرها في شرق سوريا"​​​.

ومن جانبه يعتقد المحلل بجامعة كارولينا الجنوبية، على دمرداس، أنه واثق من أنه فيما يتعلق بالوضع حول منظومات صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز "إٍس-400"، سيتصرف ترامب كونه رجل أعمال حقيقي ، تاركًا لتركيا الفرصة لشراء مجموعة من أحدث طائرات "إف-35"باهظة الثمن من الولايات المتحدة. وهذا على الرغم من الضغط القاسي الذي يتعرض له من قبل الكونغرس الأميركي، والذي يطلب منه فرض عقوبات ضد تركيا على أساس قانون "سي. أي.أي.تي. إس.أي" الخاص بفرض عقوبات إضافية على كل من إيران وكوريا الشمالية وروسيا الاتحادية. ويرى المحلل الأميركي أن هذا النهج الذي اتبعه المشرعون

ككل يعقد العلاقات الثنائية بشكل خطير.

وفي هذا الصدد قال على دمرداس لوكالة "سبوتنيك": "علّق ترامب على مضض، مشاركة تركيا في تنفيذ برنامج إنتاج المقاتلة من طراز إف -35. إنه يرى العالم من منظور رجل أعمال ويريد بيع طائرات تكلف مليارات الدولارات. نظرًا لأن تركيا تريد شراء 100 طائرة من طراز إف-35، فإن الرئيس الأمريكي مستعد لقبول عودة تركيا إلى هذا البرنامج مرة أخرى. وأتوقع أنه فيما يتعلق بمنظومات الصواريخ إس-400 وبالطائرات إف-35 ، سوف يحافظ على الوضع الراهن حتى تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020. وإذا نجح في إعادة انتخابه ، فمن المتوقع أنه سيسمح لتركيا بالحصول على الطائرات إف-35، بغض النظر عن الوضع بشأن

منظومات الصواريخ "إٍس-400".

يذكر أن المحادثات بين ترامب وأردوغان ستعقد اليوم الأربعاء، في البيت الأبيض، وسط علاقات صعبة بين البلدين، والتي هي أكثر تعقيدًا بسبب الخلافات حول سوريا. ومع ذلك ، يعتقد المحللون أنه بإمكان الطرفين التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وربما إحراز بعض التقدم.