(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 نوفمبر 2019ء) رأى القائم بأعمال مدير معهد أمريكا اللاتينية بالأكاديمية الروسية للعلوم، دميتري رازوموفسكي، أن بوليفيا ستواجه مشكلات اقتصادية وسياسية جدية بعد رحيل الرئيس السابق للبلاد، إيفو موراليس، وقد تظهر مطالبات بعودته في غضون بضع سنوات.
وقال الخبير في مقابلة مع وكالة " سبوتنيك" : "بالطبع، بالنسبة لموراليس كسياسي، فإن حقيقة مغادرة البلاد في مثل هذه اللحظة هي لحظة ضعف معينة، لكن مع ذلك، بالنظر إلى الأحداث التي وقعت، فإن وجوده في البلاد يعني مخاطرة دائمة. أعتقد أن هذا هو السبب الوحيد لمغادرة موراليس البلاد ".
وأضاف رازوموفسكي، إلى أي قدر يمكن لموراليس شن نوع من النضال من المكسيك، من المستحيل عملياً الآن تحديد آفاقه السياسية.
وأردف الخبير :"من الناحية النظرية، إذا كنا نتحدث عن المدى الطويل، بالنظر إلى أن موراليس لا يزال السياسي الأكثر شعبية في البلاد، فإن قدرته كسياسي تظل عالية من حيث المبدأ. بالطبع، لن يكون قادرًا على المشاركة في الحملة الانتخابية الحالية. بالطبع، تتراجع البلاد الآن سياسيا واقتصاديا، لكن قد يكون هناك طلب بعودة إيفو موراليس، فهناك أمثلة على مثل ذلك ".
وكان وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد، أعلن يوم أمس الاثنين، أن بلاده منحت حق اللجوء للرئيس البوليفي المستقيل إيفو موراليس. وأن الرئيس قد استجاب للعرض وطلب اللجوء السياسي بشكل شفوي ورسمي .
وعلى خلفية ضغوط من المعارضة ودعوات من الجيش بالاستقالة، أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس، في الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر استقالته. وتأتي الاستقالة استجابة لموجة احتجاجات اجتاحت الشارع البوليفي الذي ندد بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي منحت موراليس ولاية رابعة.
كما أعلن رئيس مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ الاستقالة أيضاً إضافة إلى وزير الدفاع البوليفي، خافيير سافاليتا، الذي أكد أن هذا يأتي حفاظاً على وضع المؤسسة العسكرية في خدمة الشعب
وبدوره أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ما وصقه بـ "الانقلاب" على حليفه اليساري إيفو موراليس، وأكد أن السفارة الفنزويلية في بوليفيا تستطيع تأمين اللجوء للرئيس المستقيل وحمايته داخل مبنى السفارة.
وكانت موسكو، قد دعت في وقت سابق، كل القوى السياسية في بوليفيا إلى اتباع نهج مسؤول وإيجاد مخرج دستوري من الأزمة.
