ماكرون على هامش زيارته للصين: مصير الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بيد طهران وواشنطن

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 06 نوفمبر 2019ء) أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن مصير الاتفاق النووي الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه بشكل أحادي العام الماضي، هو بيد طهران وواشنطن.

وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي بالسفارة الفرنسية في بكين على هامش زيارته الحالية للصين، إن "إيران وأميركا هما من تقرران اليوم مصير خطة العمل الشاملة المشتركة"​​​.

وتابع ماكرون، "خلال الأسابيع المقبلة سنمارس الضغوط على إيران لكي تعود إلى التزاماتها، كما سنعمل على تخفيف العقوبات عليها لكي نقيم توازنا".

ووصف ماكرون القرارات التي اتخذتها إيران أمس، والتي تتعلق باتخاذ خطوة رابعة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، بأنها "خطيرة"، معلقا بأن "طهران قررت بشكل واضح الخروج من خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن "الولايات المتحدة أخطأت عندما تركت خطة العمل الشاملة المشتركة، مما أدى لمزيد من التصعيد"، مضيفا "سأتطرق مع الرئيس [الأميركي دونالد] ترامب خلال الأيام المقبلة لفكرة فتح أجندة ثقة بين أميركا وإيران".

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الثلاثاء، أن طهران ستتخذ، اليوم، الخطوة الرابعة في اتجاه تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في عام 2015، مؤكدا أن هذه الخطوة أيضا قابلة للتراجع في حال عودة أوروبا إلى التزاماتها.

وأوضح الرئيس الإيراني أن الخطوة الرابعة "متعلقة بضخ الغاز أجهزة الطرد المركزي بمحطة فوردو".

وأعلنت إيران، في السابع من أيلول/سبتمبر الماضي، الخطوة الثالثة من تقليص تعهداتها بالاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار/مايو 2018، حيث أكدت رفع القيود على أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.

ولم تنجح الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية إلى الآن في الوصول إلى آلية مالية جديدة مع إيران، تمكنها من تخفيف وطأة العقوبات الأميركية، والتي وقعتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق العام الماضي.