نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح يدعو موسكو وواشنطن لتوسيع معاهدة ستارت-3

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 16 اكتوبر 2019ء) دعت نائب الأمين العام والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، اليوم الثلاثاء، روسيا والولايات المتحدة لبذل كل الجهود الممكنة، لتوسيع نطاق معاهدة "ستارت -3 " (تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية)، مشيرة إلى أنها يجب أن تكون إحدى الأولويات في المستقبل القريب.

وقالت ناكاميتسو في مقابلة أجرتها معها صحيفة "كوميرسانت" الروسية: "من المهم للغاية الآن أن يبذل البلدان قصارى جهدهما لتوسيع نطاق معاهدة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها بشكل أكبر​​​. إذا سمح الطرفان بوقف عملها في عام 2021 ، فللمرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي ، لن تقيد أكبر قوتين نوويتين في العالم أي معاهدة. ولن تكون هناك قيود مفروضة على المخزونات النووية الاستراتيجية، ولا أحد يرغب بذلك ".

وأضافت ناكاميتسو "أعتقد أن تمديد معاهدة "ستارت -3" يجب أن يصبح إحدى مهامنا ذات الأولوية في المستقبل القريب، والأمين العام قد عبر عن هذا البند في نداءاته الأخيرة".

وتابعت ناكاميتسو، بشأن معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، التي انتهت مؤخرًا، بين موسكو وواشنطن: " دعَوْنا باستمرار الجانبين -روسيا والولايات المتحدة - إلى استخدام الآليات المنصوص عليها في معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، والتغلب على كل الخلافات من خلال الحوار، إلا أن الاتفاق انتهى في 2 آب/أغسطس. الآن فقط يمكننا القول بأننا نأسف بشدة لعدم تمكن الطرفين من التغلب على الخلافات بشأن الاتفاقية من خلال الحوار والمفاوضات".

وتبقى معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية "ستارت-3" التي وقعها بارك أوباما و دميتري مدفيديف، في 8 نيسان/أبريل من العام 2010 ، في براغ، المعاهدة الوحيدة النافذة بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحد من الأسلحة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتفاقية بين موسكو وواشنطن، تنتهي عام 2021 ، وحتى الآن لم تقرر واشنطن ما إذا كانت ستعمل على تمديدها، فيما صرحت روسيا بأنها مستعدة لمناقشة هذا الأمر.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي السابق، جون بولتون، قد أكد أنه من غير المرجح تمديد معاهدة "ستارت -3 " بذريعة وجود عيوب فيها، فيما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن رغبته بالتوصل إلى اتفاق نووي ثلاثي جديد بين روسيا والصين والولايات المتحدة، إلا أن بكين رفضت هذه الفكرة جملة وتفصيلا.