أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 15 اكتوبر 2019ء) يشهد الاقتصاد الروسي الذي يرتكز على قطاع النفط والغاز تطورا مع تحقيقه مؤشرات إيجابية في العديد من القطاعات الحيوية خلال العام الماضي بينما بلغ حجم الاستثمار الأجنبي في 3 قطاعات حيوية نحو 91 مليار دولار ما يفتح مجالات جديدة للتعاون مع دول العالم في ظل فرص زيادة الصادرات الإماراتية إلى روسيا بحوالي 185 مليون دولار تتركز معظمها في المجموعات السلعية وفقا للمركز العالمي للتجارة التابع لمنظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة.
وترصد وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي تطور أبرز القطاعات الحيوية التي تسهم في نمو الاقتصاد الروسي إذ حققت روسيا أعلى مستوى لإنتاج النفط في العام الماضي حيث ارتفع معدل إنتاجها اليومي إلى 11.16 مليون برميل نفط في 2018 مقارنة بـ10.98 مليون برميل في عام 2017 ويشكل النفط أعلى صادرات روسيا ويمثل حوالي 28% من إجمالي الصادرات الوطنية الروسية.
وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية في قطاع النفط والغاز الروسي نحو 33 مليار دولار ليشكل المرتبة الرابعة بين أكبر القطاعات المحلية المستقطبة للاستثمارات الأجنبية فيما تعد ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وفنلندا وبريطانيا أكبر الدول المستثمرة في قطاع النفط والغاز بروسيا وذلك بحسب البيانات الصادرة عن fDi Markets.
وتمتلك روسيا موارد زراعية ضخمة تصل إلى أكثر من 10 ملايين هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة حيث تبلغ عوائد الزراعة السنوية حوالي 76 مليار دولار وبين عامي 2017 و2018 احتلت روسيا المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الشعير والمرتبة الأولى في تصدير القمح على مستوى العالم.
كما تعتبر روسيا ثاني أكبر منتج لبذور عباد الشمس وثالث أكبر منتج للبطاطس والحليب بالإضافة إلى خامس أكبر منتج للبيض ولحوم الدجاج في العالم إذ وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية في قطاع الغذاء والتبغ الروسي حوالي 37 مليار دولار منذ العام 2003 ليحتل هذا القطاع المرتبة الثانية بين القطاعات الجاذبة للاستثمار الأجنبي في روسيا.
وتمتلك روسيا ثروات طبيعية هائلة من المعادن حيث تقع ضمن المراتب الثلاثة الأولى عالميا من حيث احتياطيات الألماس والذهب والفحم والحديد والبلاتينيوم وتبلغ حصة روسيا من الصادرات العالمية للنيكل حوالي 49% وللألماس 33% وللألمنيوم 26% وللبلاتينيوم 13% وللحديد 7% وللنحاس حوالي 4% وبلغ حجم الاستثمارات الأجنبية في قطاع التعدين واستخراج المعادن حوالي 21 مليار دولار حيث يحتل القطاع المرتبة الثالثة بين أكثر القطاعات جذبا للاستثمار الأجنبي المباشر في روسيا.
وتسعى روسيا لإنجاز عدد من المشاريع الهادفة إلى تجديد الطرق السريعة والمطارات والسكك الحديدة والموانئ والبنية التحتية حتى نهاية العام 2024 إذ تقدر قيمة المشاريع بحوالي 100 مليار دولار وتهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز الربط بين المناطق الروسية وأوروبا وغرب الصين وطريق البحر الشمالي.. وبالنظر إلى المساحة الجغرافية الضخمة لروسيا وحدودها مع 17 دولة مختلفة وموقعها المتوسط وموانئها المتعددة فهناك فرص كبيرة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي وبالأخص مع توفر أطر للشراكة بين القطاعين العام والخاص.
