الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الانتهاكات المستمرة لاتفاق فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل

نيويورك (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 اكتوبر 2019ء) أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء الانتهاكات المستمرة لاتفاق فض الاشتباك بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان السوري المحتل.

وفي تقريره دوري وجهه الأمين العام لمجلس الأمن الدولي حول أنشطة بعثة الأمم المتحدة لفض الاشتباك في الجولان، عبر عن قلقه بوجه خاص إزاء قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق قذائف بتاريخ 12 يونيو عبر خط وقف إطلاق النار على الجانب السوري.

وعبر أيضا عن قلقه إزاء استمرار وجود قوات الجيش السوري في المنطقة الفاصلة المنزوعة السلاح بين الجانبين، والتي تتواجد بها القوات التابعة لقوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، لافتا إلى أنه ورغم تلك التطورات، إلا أن المنطقة يسودها بشكل عام الهدوء.

وشدد الأمين العام على أهمية التزام الجيش السوري بالامتناع عن إطلاق النار عبر خط وقف إطلاق النار، وعلى ضرورة سحب الأسلحة والمعدات غير مأذون بها في منطقة " ألفا وبرافو" محذرا من أن بقاء تلك المعدات من شأنه يعرض اتفاق فض الاشتباك للخطر.

وحث الأمين العام الجانبين الاسرائيلي والسوري على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وشجع أعضاء مجلس الأمن على دعم الجهود المبذولة لتوعية كلاهما بخطر التصعيد وبضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار القائم منذ وقت طويل بينهما.

واعتبر استمرار التزامهما باتفاق فض الاشتباك ودعمهما المستمر لوجود قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بالأمر الجوهري.

وشدد على أهمية العودة الكاملة لقوة الأمم المتحدة إلى المنطقة الفاصلة في الجولان، بوصفها خطوة أولوية بالنسبة للقوة. ورحب بالنوايا المعلنة للطرفين بمواصلة دعم عودة هذه القوة ولمزاولة لعملياتها الكاملة على الجانب "برافو".

كما دعا إلى السماح لأفراد هذه القوة باستخدام معبر القنيطرة عبر خط وقف إطلاق النار وفقا للإجراءات المعمول بها، والتنقل بحرية داخل منطقة عملياتها لكفالة تنفيذ الولاية بفعالية وكفاءة.

واعتبر أيضا الدعم المقدم من الطرفين من أجل تيسير إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب في منطقة عمليات القوة بالأهمية الحاسمة.. داعيا إلى إتاحة كل الوسائل والموارد اللازمة للقوة الدولية لتمكينها من العودة بشكل كامل إلى المنطقة الفاصلة، إذا سمحت الظروف بذلك.

وأعرب عن أمله في استمرار دعم البلدان المساهمة بقوات في هذه البعثة الأممية، وعن امتنانه لحكومات أستراليا وأوروغواي وآيرلندا وبوتان وتشيكيا وغانا وفيجي ونيبال والهند وهولندا على مساهماتها والتزامها في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك.. كما شكر أيضا الدول الأعضاء التي ساهمت بمراقبين عسكريين في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في منطقة الجولان السوري المحتل.