كوساتشوف حول نقل مقر الأمم المتحدة: القضية تتجلى بالتخلي عن العقوبات الأحادية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 30 سبتمبر 2019ء) رأى رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، أنه يجب على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كانت مستعدة للوفاء بالتزاماتها الدولية كدولة يقع مقر الأمم المتحدة على أراضيها، وأن تتخلى عن العقوبات.

وقال كوساتشوف عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم الإثنين: "يتساءل كثيرون، عما إذا كنت أؤيد فكرة نقل مقر الأمم المتحدة من الولايات المتحدة؟ في رأيي، ليس صحيحا أن تقتصر انتقاداتنا للولايات المتحدة جراء التأشيرات التعسفية [أو بالأحرى، عدم إصدار التأشيرات] كدولة مضيفة للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن نقل مقر الأمم المتحدة من هذا البلد إلى بلد بـ "عقوبات أقل "​​​.

وأشار إلى أنه لن يكون لدى أي شخص اعتراضاً (على بقاء مقر الأمم المتحدة في الولايات المتحدة) إذا عادت واشنطن إلى السلوك المسؤول وتوقفت عن جعل الأمم المتحدة رهينة لألعابها السياسة الخارجية، موضحاً أن "هذا ليس خيار المجتمع الدولي بقدر ما هو خيار الولايات المتحدة، إما الأمم المتحدة أو العقوبات. الاثنان معا لا ينجحان ".

وأضاف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أن هناك أيضًا رسالة مهمة للمجتمع الدولي حيال هذا الوضع، منوهاً إلى أنه "يجب التوقف عن النظر إلى الأعمال الانتقامية الأميركية ضد الدول ذات السيادة ومواطنيها كأمر طبيعي، وكظاهرة طبيعية. كما يقال، هل لديهم الحق في أخذها منهم؟".

وأوضح أن هذه ليست عقوبات دولية أقرها مجلس الأمن التابع الدولي، ولكنها خطوات أحادية الجانب لقوة عظمى تستغل بصراحة ميزة قوتها في الاقتصاد والمجال العسكري، واعتماد العديد من الدول الأخرى عليها فقط لتعزيز مصالحها الخاصة.

ونوه كوساتشوف إلى أن " الوقت قد حان لتسمية الأشياء بمسمياتها: هذا قانون السلطة، وليس قوة القانون والحق. نعم ، لا يمكن لأي شخص أن يقاوم هذا، على الرغم من أن مثال كوبا الصغيرة يثبت أن هذا ممكن. لكن من غير المنطقي بالتأكيد تأييد هذا ضمنيًا والنظر في "الطابعة الغاضبة" للكونغرس الأميركي أو وزارة المالية أو وزارة الخارجية، وختم المزيد من قوائم "أعداء أميركا" بالسرعة "الستالينية"، كأمر طبيعي".

واختتم بالقول: "لا، هذا هو سلوك دولة عدوانية وغير مسؤولة، وهذا فقط يجبرنا على إثارة مسألة مدى ملائمة تمركز المنظمات الدولية على أراضيها، ولذلك يجب طرح السؤال على أميركا".

هذا وأعلنت الخارجية الروسية في وقت سابق، أن بعض أعضاء الوفد الروسي لم يحصلوا على التأشيرات للمشاركة في الأسبوع الرفيع المستوى من الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، (بما في ذلك كوساتشيف)، والتي تمتد من 24 إلى 30 أيلول/سبتمبر في نيويورك، موضحة أن ادعاءات الجانب الأميركي حول مشاكل تقنية بشأن مواعيد تقديم الوثائق ليست لها أي أساس، حيث تم تقديم الوثائق في الموعد الذي حدده الدبلوماسيون الأميركيون.