أوروغواي تلمح إلى الخروج من ميثاق "ريو" في حال إي عدوان على فنزويلا- وزارة الخارجية

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2019ء) أعلن وزير خارجية الأوروغواي، رودولفو نين نوفو، اليوم الإثنين، أن بلاده ستنسحب من معاهدة المساعدة المتبادلة بين الدول الأمريكية (ميثاق ريو) إذا اتخذ أي قرار بشأن عمليات عسكرية ضد فنزويلا.

وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" نقلا عن الوزير قوله: "ليست كل الدول جزء من هذا الاتفاق (ميثاق ريو)، وإحدى هذه الدول لا تشارك، ألا وهي فنزويلا​​​. سيكون من الخطأ تطبيق هذا الاتفاق على دولة ليست جزء منه. هذا تناقض كبير".

وأضاف الوزير: "سنعارض تطبيق هذه الآلية، على الأقل في شكلها المتطرف هذا، فهي تدخل مباشر في الصراع الفنزويلي ... معاهدة المساعدة المتبادلة للبلدان الأمريكية مخصصة للدول التي تواجه عدوانا مسلحا من دولة خارجية. ستنظر أوروغواي في هذا الاتفاق، وإذا كان للتصويت عواقب ... فإننا سنشجبه وننسحب منه ".

وسيعقد وزراء خارجية دول المعاهدة اجتماعا في نيويورك، يوم الاثنين، ليكون الاجتماع التالي لاجتماع 11 سبتمبر لمنظمة الدول الأمريكية، حيث تم اتخاذ قرار بعقد ما يسمى بالاجتماع التشاوري الذي من شأنه تفعيل آلية معاهدة المساعدة المتبادلة بين الدول الأمريكية بهدف استخدامه ضد كراكاس.

ووقعت معظم الدول الأمريكية معاهدة المساعدة المتبادلة للبلدان الأمريكية، المعروفة باسم "ميثاق ريو"، في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية عام 1947. وتقتضي المعاهدة في جوهرها، الدفاع المشترك في حال تعرض أي منها لاعتداء خارجي، إذ ينص مبدأها الرئيسي على أن الهجوم على أي بلد من الدول الموقعة على المعاهدة، يعني الاعتداء على جميع الدول المشاركة فيها.

وفي هذا الصدد يشار إلى أن فنزويلا ودول أخرى من التحالف البوليفاري لشعوب أمريكا، أنهت التزامها بالمعاهدة عام 2012.

يذكر أن الأزمة في فنزويلا تصاعدت منذ 23 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد إعلان رئيس الجمعية الوطنية في البلاد، خوان غوايدو، نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، بما يتناقض مع الانتخابات التي جرت في العام الماضي، وفاز فيها الرئيس الحالي، نيكولاس مادورو.