ماكرون: اجتماعات نيويورك قد تشهد تطورات بالملف النووي.. ولنحذر قبل اتهام أحد بهجوم أرامكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 23 سبتمبر 2019ء) قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري قد يشهد تطورات فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مستبعدا لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني، وداعيا للحذر قبل توجيه الاتهام في الهجمات على منشآت النفط السعودية.

وقال ماكرون، في حوار مع صحيفة "لوموند" الفرنسية"، "قد نشهد تطورات متعلقة بالملف النووي الإيراني خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".

وعن فرص لقاء الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني، قال ماكرون، "حظوظ  احتمال اللقاء بين ترامب وروحاني لم ترتفع بسبب الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين".

وتابع، "ترامب يتخذ قرارات بسرعة وبشكل منفرد، ويتعامل بمنطق المعاملات التجارية، وليس من الصعب إقناعه"، وأضاف "لكي يفاوض ترامب روحاني يحتاج لمجاراة منظومة كاملة و40 سنة من التاريخ".

وأضاف الرئيس الفرنسي، "أنا لا أقدس الاتفاق النووي الإيراني، ونحن نستنتج بأن المعنيين الأساسيَين بهذا الاتفاق تركوه أو في طور تركه، لكن يجب الحفاظ على هذا الاتفاق من خلال تكملته".

وتابع، " الولايات المتحدة كانت محرك الاتفاق النووي الإيراني، وانسحابها منه يُضعف موقفها، خاصة بأنها لا تقدم بديلا".

وحول الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية للنفط، والذي تتهم واشنطن طهران بتنفيذه، قال ماكرون، "يجب توخي الحذر قبل أن نُنسب الهجوم على المنشآت السعودية لأحد"، مضيفا "حتى اللحظة هناك بعض المؤشرات، لكن عملية القصف التي جرت هي عمل عسكري له طبيعة جديدة يغيّر المناخ الذي كانت تعيش فيه المنطقة، ويخلق معادلة جديدة".

ويذكر أن طهران ودول غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفقت عام 2015 على خطة عمل شاملة مشتركة حول البرنامج النووي الإيراني، المعروفة بالاتفاق النووي، والتي انسحبت منها واشنطن متذرعة بـ "ثغرات" يُمكن أن تسمح لطهران بالتقدم نحو صنع قنبلة نووية، فيما أعلنت إيران خطوات جديدة في إطار تقليص التزاماتها بالاتفاق، ردا على العقوبات المفروضة عليها، مع تأكيدها على أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

يشار إلى أن الجهود التي يقوم بها ماكرون في نيويورك من أجل خلق تقارب في وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني تأتي تكلمة للدينامية التي تم خلقها خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة في بياريتس عندما دعا ماكرون ظريف للحضور

وأوضحت وزارة الدفاع السعودية، في وقت سابق، أن هجمات، السبت الماضي، تمت بواسطة 18 طائرة مسيرة مفخخة، وثلاثة صواريخ، واستهدفت أكبر معمل لمعالجة النفط في البلاد بمحافظة بقيق؛ وبأربعة صواريخ ضُربت المنشأة النفطية في مدينة خريص، شرقي المملكة.

ولم تسفر الهجمات عن سقوط ضحايا بشرية في الموقعين، غير أنها تسببت في اشتعال حرائق وإلحاق أضرار جسيمة؛ نتج عنها انخفاض الإنتاج السعودي من الخام إلى النصف، بواقع 5.7 مليون برميل يوميا.

وتبنت جماعة الحوثيين باليمن، التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم شمال وغرب البلاد، الهجوم؛ مبينة أنها استهدفت المنشأتين بعشر طائرات مسيرة مفخخة، وذلك ردا على الغارات السعودية على مواقعها العسكرية ومرافقها باليمن. ولكن الرياض استبعدت شن الهجوم من اليمن، وقالت إن المؤشرات الأولية بالتحقيقات تؤكد تنفيذ إيران للهجوم.