محقق ألماني خاص يعلن استعداده للكشف عن أدلة حول كارثة تحطم الطائرة "إم إتش-17

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 19 سبتمبر 2019ء) أعلن المحقق الألماني الخاص، جوزيف ريش، اليوم الخميس، عن استعداده للكشف عن أدلة لديه بخصوص كارثة الطائرة الماليزية "إم إتش-17" فوق دونباس، في عام 2014، في حال تأكيد المشاركة في فعالية الكشف عن هذه الأدلة، وكتابياً، حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر، من طرف مجموعة التحقيق المشتركة بالحادث، الادعاء العام الهولندي، هيئة التحقيق الماليزية التي أنشئت قبل ذلك للتحقيق بالحادث، وعلى أن يسمح لوسائل الإعلام بحضور هذه الفعالية، وكذلك ممثلي الدول المهتمة.

وجاء في بيان محامي المحقق، الذي تم توزيعه اليوم الخميس أن: "يشير السيد ريش إلى أنه سيكون جاهزاً للإفصاح (عن المعلومات) في حال صدور بيان مكتوب، حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر، من قبل لجنة التحقيق المشتركة، ومكتب المدعي العام الهولندي، وكذلك لجنة التحقيق الماليزية التي شكلت قبل ذلك، وحول أن الكشف سيتم بحضور وسائل الإعلام الدولية، وكذلك ممثلي الدول المتأثرة والمهتمة، وخلال هذه المدة يجب على جميع الأطراف المعنية أن تكون قادرة على اتخاذ قرار محدد، لا سيما وأن جوهر الاقتراح يجب أن يكون معروفاً، على الأقل منذ وقت طرح رسالة ريش بتاريخ 12 تموز/يوليو 2016"​�€

وفي وقت سابق، قال ريش، الذي كان يحقق بكارثة تحطم طائرة "إم إتش-17" منذ عام 2014 ، في مقابلة لوكالة الأنباء "سبوتنيك" بأنه يعرف أسماء المسؤولين عن الكارثة، وغيرها من البيانات التي تجاهلها التحقيق الدولي. وقال المحقق بعد ذلك أنه يمكن أن يلجأ إلى روسيا وماليزيا ودول أخرى مع اقتراح بالكشف عن معلوماته عن أسباب المأساة وأسماء الأشخاص المسؤولين عنها، بفضل بيانات الأقمار الصناعية الأمريكية المتاحة له. كما دعا ريش لوصول وسائل الإعلام العالمية إلى الفعالية كشرط لتوفير المعلومات.

وكان رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، قد ذكر في مقابلة لوكالة سبوتنيك، في 5 أيلول/ سبتمبر، بأن بلاده مستعدة للاستماع لأدلة ريش بشأن الكارثة، والتي لم يأخذها فريق التحقيق المشترك في الاعتبار.

وتنص رسالة ريش، على أنه إذا لم تقم هذه الأطراف حتى 18تشرين الأول/ أكتوبر، بإبلاغه كتابيًا بقرارها، فبالنسبة للمحقق "سيتم إغلاق المسألة" ما يعني بأنه "لم تكن هناك أبدًا رغبة في استخدام معلوماته، وأن المجتمع الدولي غير مهتم بالتحقيق حول هذه الجريمة". وفي هذه الحالة، سيرفض الإدلاء بالشهادة كشاهد في محكمة في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وتشير الرسالة إلى أن هذه الوثيقة قد تم إرسالها إلى مكتب المدعي العام في هولندا ولفريق التحقيق المشترك، و لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، وكذلك إلى مكتب تلقي الطلبات التابع لمجلس الأمن للأمم المتحدة. وسيتم

نشر نص الرسالة على الموقع الخاص لريش.

ويذكر أن طائرة "بوينغ-777" التابعة للخطوط الجوية الماليزية والمتجهة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت في مقاطعة دونيتسك يوم 17 تموز/يوليو 2014. ولقي جميع ركاب الطائرة والبالغ عددهم 298، مصرعهم جراء الحادث، 193 منهم يحملون الجنسية الهولندية. واتهمت كييف قوات الدفاع الشعب في إقليم دونباس بإسقاط الطائرة، ولكن القوات المذكورة نفت امتلاكها وسائل تسمح بإصابة الطائرات على هذا الارتفاع.