تعزيز العلاقات مع روسيا يمثل أولوية مطلقة بالنسبة لسياسة بيلاروس - لوكاشينكو

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 12 سبتمبر 2019ء) صرح الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الخميس، بأن تعزيز العلاقات الثنائية مع روسيا، يمثل أولوية مطلق لللسياسة الخارجية البيلاروسية.

وقال لوكاشينكو خلال قبول أوراق اعتماد سفير روسيا في مينسك، دميتري ميزينتسيف: "بلادكم هي الشريك الاستراتيجي الرئيسي والحليف لبيلاروس، وعلاقات شعبينا الشقيقين مثبتة بصلات الصداقة وحسن الجوار والتاريخ المشترك​​​. تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية متعددة الأوجه مع روسيا يمثل أولوية مطلقة للسياسة الخارجية البيلاروسية".

ولفت لوكاشينكو إلى أنه "يتم الآن إيلاء اهتمام خاص لقضايا بناء دولة الاتحاد"، مشيراً: "لقد اتفقنا مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أنه قبيل الموعد المهم - الذكرى العشرين لتوقيع معاهدة إنشاء دولة الاتحاد - ينبغي اتخاذ قرارات ملموسة بشأن مواصلة استراتيجية تطوير التكامل. وقد فعلنا ذلك".

وفي سياق متصل شدد رئيس بيلاروس على أن بلاده مستعدة لبناء علاقات حسن جوار براغماتية مع الاتحاد الأوروبي، لا تعني ضرورة اختيار مينسك أولوية بين الشرق والغرب.

وقال في مراسم تسلم أوراق اعتماد سفراء 13 دولة: "نهدف إلى بناء علاقات حسن جوار وعمل مع الاتحاد الأوروبي ، والتي لا تنطوي على خيار بين الشرق والغرب. صحيح أن الاتحاد الأوروبي لا يطلب ذلك منا".

ووفقا له ، سيسهل ذلك إلى حد كبير، التقدم المحرز في الربط بين عملياتي التكامل الأوروبية والأوراسية.

وقال بهذا الخصوص: "في السنوات الأخيرة ، تمكنا من إحراز تقدم كبير في الحوار مع الاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر بالنسبة لنا أحد أهم الشركاء التجاريين، وهو مصدر مهم للابتكارات اللازمة لتحديث وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد البيلاروسي".

وعلى وجه الخصوص، أشار الزعيم البيلاروسي إلى أن تطوير التعاون الشامل مع الدول المجاورة - دول منطقة البلطيق - لا يزال يمثل أولوية دائمة لمينسك.

وقال متوجهاً لسفير لاتفيا لدى بيلاروس، إينارس سيمانيس: "بيلاروس و لاتفيا مرتبطتان ليس فقط، بقربهما الجغرافي ومصالحهما الاقتصادية المشتركة ، بل أيضاً من خلال ترابط التقاليد والثقافتين والتاريخ عبر قرون طويلة"

وعند قبول أوراق اعتماد السفير الألماني، مانفريد هويتر ، لفت لوكاشينكو إلى أن بيلاروس مهتمة ببناء تعاون متنوع مع ألمانيا، التي تُعد من أهم الشركاء السياسيين والاقتصاديين لمينسك في أوروبا والعالم.

وقال: "على الرغم من التاريخ الصعب للعلاقات البيلاروسية الألمانية، فإننا اليوم متحدون بفضل المصالح المشتركة - أولاً وقبل كل شيء، ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في أوروبا".

ولفت الرئيس البيلاروسي إلى أنه يعول على تكثيف التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية ، حيث توجد إمكانات كبيرة.

وفي كلمته الموجه إلى السفيرة البريطانية، جاكلين لويس بيركنز، صرح لوكاشينكو بأن مينسك مستعدة لمزيد من التطوير البناء للعلاقات مع هذا البلد في جميع المجالات الرئيسية.

وقال في هذا الصدد: "للحوار مع المملكة المتحدة أهمية خاصة بالنظر إلى قرار الشعب البريطاني بمغادرة الاتحاد الأوروبي والدور الجديد للبلاد على الساحة الدولية. نحن مهتمون بمواصلة توسيع التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع المملكة المتحدة وملء الحوار التجاري الحكومي الدولي بمحتوى اقتصادي جاد ومشاريع ملموسة واسعة النطاق ".

وكانت العاصمة الروسية موسكو، قد استضافت في 25 كانون الأول/ديسمبر 2018، جلسة محادثات بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين والبيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، تركزت على موضوع أسعار الطاقة والتعديلات على قانون الضرائب الروسية.

وتوصلت مينسك وموسكو إلى اتفاق على إنشاء مجموعة عمل لحل القضايا وتعزيز التكامل، وبعد ذلك تبادل الطرفان مقترحات للتعاون.

وشارك لوكاشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في الجلسة العامة لمنتدى أقاليم البلدين، في تموز/يوليو الماضي، في سان بطرسبورغ ، وجرى اجتماع ثنائي بينهما أيضًا.

وعقب الاجتماع ، أصدر بوتين ولوكاشينكو تعليمات، بوضع برنامج لتعميق التكامل و"خريطة طريق" لتنفيذه ، بحلول بداية شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، عندما يتم الاحتفال بالذكرى العشرين لإقامة دولة الاتحاد.

وفي 6 أيلول/ سبتمبر الجاري، في مقر "غوركي" للرئاسة الروسية ، قام قادة رزسيا وبيلاروس بالتوقيع، بالأحرف الأولى، على برنامج عمل متكامل، بالإضافة إلى الإقرار بقائمة تضم 31 خريطة طريق.

يذكر، أن روسيا وبيلاروس وقعتا، يوم 2 نيسان/أبريل عام 1997 معاهدة إقامة الاتحاد بين الدولتين، من أجل تعميق التكامل بين موسكو ومينسك. وفي كانون الثاني/يناير عام 2000 تحول الاتحاد إلى "دولة الاتحاد - روسيا وبيلاروس"، بعد إبرام برلماني البلدين معاهدة إقامة دولة الاتحاد الموقعة في عام 1999. ومنذ عام 1997 تحتفل روسيا وبيلاروس يوم 2 نيسان/أبريل بعيد وحدة الشعبين الروسي والبيلاروسي.