موسكو تدعو الدول المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني لإظهار "البصيرة السياسية"

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 09 سبتمبر 2019ء) دعت وزارة الخارجية الروسية، جميع الدول الباقية في خطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني، لإظهار البصيرة السياسية، والدفاع بحزم عن الخطة وقرار مجلس الأمن رقم 2231 باعتبارهما انتصارا للدبلوماسية والسلام على التهديد العسكري.

وجاء في بيان الخارجية الروسية، اليوم الاثنين: "بالنظر إلى ما يحدث، فإن القضية الأساسية في المرحلة الحالية هي الحفاظ على خطة العمل الشاملة، مما يجعل تنفيذها مستدامًا في ظل البيئة العدوانية التي أنشأتها الولايات المتحدة​​​. تبذل جميع الدول الباقية في خطة العمل، بما فيها إيران، جهودا غير مسبوقة في هذا الاتجاه...".

وأضاف البيان: "تبذل روسيا كل ما في وسعها لضمان تنفيذ خطة العمل بالكامل وفي الوقت المحدد. وندعو جميع الشركاء إلى المضي قدما وفقا لاعتبارات مصالح القضية المشتركة، وإظهار البصيرة السياسية، والدفاع بحزم عن خطة العمل الشاملة، وقرار مجلس الأمن رقم 2231، اللذين يمثلان انتصار للدبلوماسية على المواجهة، والعقل على التحيز والانفعالات، والسلام على التهديد العسكري".

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرامية إلى تخفيف حدة الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة تعمل لصالح جعل الاتفاقيات أكثر استقرارا. وقالت وزارة الخارجية الروسية: "وفقاَ للجانب الروسي، فإنه ما دام العمل الجماعي مستمراً لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الوضع ليس ميئوساً منه".

و أكدت الخارجية الروسية، أنه من أجل إعادة تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة في الإطار المتفق عليه، فإنه مطلوب التنفيذ الصارم لأحكامها من قبل جميع الأطراف المعنية.

وكان تقرير لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، قد نقل عن ناطق باسم وكالة الطاقة الذرية قوله إن إيران "بدأت في تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي وتتجه نحو تخصيب اليورانيوم من خلالها رغم حظر ذلك ضمن الاتفاق النووي، وأنها أبلغت الوكالة بتلك التعديلات".

وأعلنت إيران السبت الماضي الخطوة الثالثة من تقليص تعهداتها بالاتفاق النووي الإيراني، الذي أبرمته مع القوى العالمية في عام 2015، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في أيار/مايو 2018، حيث أكدت رفع أي قيود على أبحاث ومستوى تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.