فرنسا تعقيبا على قرار روحاني:من الضروري ألا يحدث أي عمل يضر بالجهود المبذولة لخفض التصعيد

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 05 سبتمبر 2019ء) حثت فرنسا ليل الأربعاء على ضرورة ألا يحدث أي عمل يمثل إشارة سيئة من شأنها ان تلحق ضررا بالجهود المبذولة لخفض التصعيد وذلك بعد إعلان الرئيس روحاني بدء المرحلة الثالثة من تقليص إيران لالتزاماتها النووية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آنييس فان دور مول في بيان رسمي : "من الضروري ألا يحدث أي عمل يمثّل إشارة سيئة ويضرّ بالجهود المبذولة لخفض التصعيد"​​​.

وذكرت فان دور مول بجهود فرنسا المبذولة "من أجل خفض التصعيد" كما ذكرت بتصريح لودريان الذي قال فيه إن بعض الأبواب فُتحت ، معتبرةً أن "عدم خرق الاتفاق النووي مجدداً والعودة للالتزام بكامل بنود الاتفاق هي أهداف ضمن الجهود التي تقوم بها فرنسا. ".

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم الأربعاء، أن إيران سوف ستبدأ الخطوة الثالثة في إطار خفض التزاماتها النووية ضمن الاتفاق النووي بعد يوم الغد الجمعة.

وقال روحاني خلال مؤتمر صحفي بعد انتهاء الاجتماع الذي ضم رؤساء السلطات الثلاث في إيران: "خطوتنا الثالثة تشمل تطوير أجهزة الطرد المركزي وإنتاج ما نحتاج لتخصيب اليورانيوم"، مؤكدا أن الأيام المقبلة" ستشهد بأن المنظمة الإيرانية للطاقة النووية ستسارع أنشطتها".

وتابع روحاني: "سنمنح مهلة شهرين للدول الأوروبية وسنعود إلى التزاماتنا في الاتفاق النووي إذا توصلنا إلى نتيجة مرجوة معها"، مشيرا إلى أن إجراءات إيران بتقليص تعهداتها في الاتفاق النووي هي ضمن قرارات المنظمة الدولية للطاقة الذرية.

من جهة أخرى اتهم الرئيس الإيراني الأميركيين بأنهم يسعون إلى تغيير النظام الإيراني، مضيفا أن:"الولايات المتحدة الأميركية فشلت في تحقيق أهدافها الثلاث وهي تغيير النظام الإيراني وإضعافه وتوفير الأرضية للمحادثات".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن صباح اليوم الأربعاء أن "لدى إيران إمكانيات هائلة" وأن واشنطن "لا تسعى لتغيير النظام".

وأعلن ترامب في 8 أيار/مايو 2018 ، انسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، واستئناف عقوبات اقتصادية مشددة ضد إيران عبر مرحلتين، أولهما في آب/أغسطس، بينما دخلت الحزمة الثانية حيز التنفيذ في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام نفسه، وتستهدف صادرات النفط، والبتروكيماويات، والطاقة.

بالمقابل أعلنت إيران خطوات جديدة في تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي لعام 2015، مشيرة إلى أن أبواب الدبلوماسية ما زالت مفتوحة.

ومنحت إيران مهلة 60 يوما إضافية للمفاوضات بين الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي، قبل اتخاذ خطوة تصعيدية ثالثة.

وأعلنت إيران مطلع تموز/يوليو الماضي، تجاوز الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم المخصب، وهو 300 كيلوغرام، فيما قال الناطق باسم الخارجية عباس موسوي "ستقطع طهران خطوتها الثانية إن لم يقدم الأوروبيون على خطوة ملموسة لتنفيذ آلية اينستكس قبل الـ7 من الشهر نفسه.