حركة طالبان تتبني انفجار في القرية الخضراء بالعاصمة كابول

(پاکستان پوائنٹ نیوز / سبوتنيك - 03 سبتمبر 2019ء) أعلنت حركة طالبان المسؤولية عن انفجار بسيارة مفخخة، وقع مساء اليوم الاثنين في القرية الخضراء، بالدائرة التاسعة، في العاصمة الأفغانية كابول، وقالت الحركة إنها تستهدف القوات الأجنبية.

ونقل تلفزيون "طلوع" الأفغاني أن "حركة طالبان تتبنى انفجار كابول وقالت إن المستهدف القوات الأجنبية"​​​.

وكان قناة "وان تي في" قد نقلت في وقت سابق إن "ما لا يقل عن 80 شخصا أصيبوا في انفجار كابول، كما أن عشرات المنازل التي تقع بالقرب من مكان الانفجار تعرضت لأضرار". 

وكان المتحدث باسم الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي قد قال في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إنه "قرابة الساعة 9:45 ليلاً وقع انفجار بالقرب من "القرية الخضراء" في الدائرة التاسعة من كابل".

والقرية الخضراء هي دار للضيافة يقطنه الأجانب وسبق أن تعرض لهجوم مماثل قبل نحو عام.

ويأتي هذا الانفجار في وقت توصلت فيه حركة طالبان إلى اتفاق مبدئي للسلام مع الولايات المتحدة الأميركية.

كانت جولة المحادثات التاسعة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بدأت في 22 آب/أغسطس الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.

وأعلن الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين أمس الأحد أنها "انت بنجاح"، متابعا "اطمأن شعبنا المجاهد باننا نقترب من إنهاء الاحتلال وحل الأزمة الأفغانية عبر الطرق السلمية".

وتتفاوض حركة طالبان مع الولايات المتحدة الأميركية برعاية قطرية في العاصمة الدوحة، من أجل التوصل لصفقة تنسحب بموجبها القوات الأميركية من أفغانستان، وتعلن فيها الحركة هدنة ووقفا لعملياتها المسلحة.

وكان خليل زاد، أعلن أن مشروع الاتفاق الأميركي مع طالبان يهدف إلى إحلال السلام في أفغانستان، وأن انسحاب القوات يعتمد على الوضع في البلاد.

وبالتزامن مع استمرار مباحثات السلام بين واشنطن وحركة طالبان، كثفت الأخيرة من وتيرة هجماتها في العاصمة الأفغانية.

وتعاني أفغانستان صدامات مسلحة متكررة ومعارك عنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وبقوات أخرى من حلف شمال الأطلسي (ناتو) من جهة، وبين حركة طالبان التي تسيطر على مساحات كبيرة من البلاد، في وقت يقوم تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول) بتقوية نفوذه باستمرار في هذه الدولة.

وتقول بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، إن شهر تموز/يوليو الماضي شهد مقتل أكثر من 1500 مدني في أعمال عنف، في حصيلة هي الأعلى منذ بداية العام الجاري، والأعلى لشهر واحد منذ أيار/مايو 2017.